الإنجاز التاريخي وغير المسبوق اللي حققو المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم اللي ملعوب فقطر ما جاش من فراغ، وماشي غير بفضل الركراكي واللاعبين، ولكن كاين واحد اليد مخفية عندها دور كبير فهاد التألق. كيفاش؟
في كل منتخب يوجد شخص يشغل منصب محلل الأداء “بالفيديو”، وفي الطاقم التقني للناخب الوطني المغربي وليد الركراكي، يوجد موسى الحبشي، والذي يعد من أبرز المساهمين في تألق الأسود في كأس العالم، خاصة أمام المنتخب البلجيكي.
شكون هو موسى الحبشي؟
يحمل موسى الحبشي الجنسيتين البلجيكية والمغربية، ويشتهر بعشقه للموسيقى، إذ شارك في أكثر من حفلة كمنسق.
وقرر الحبشي الانتقال إلى عالم كرة القدم وشارك في دورات تأهيلية عدة في عالم “تحليل الأداء”، حيث أصبح اليوم واحدا من أهم عناصر الجهاز الفني للمنتخب الوطني المغربي.
مسار الحبشي
وبدأ موسى مساره المهني مكتشفا للمواهب في نادي أجاكس الهولندي ثم انتقل إلى نادي لوكرين البلجيكي مدربا لفريق الشباب، ومنه إلى نادي أندرلخت بالصفة ذاتها قبل أن يغير الوجهة سنة 2009 باختياره تحليل الفيديو مع نادي إف سي بروكسيل، وهما المهمتين اللتين ظل يتأرجح بينهما في تنقله بين أندية بريخوت والشباب السعودي وجنك البلجيكي والزمالك المصري وأندرلخت آخر محطة له قبل العودة إلى بلاده الأم.
إمتى التحق بالمنتخب المغربي؟
والتحق الحبشي بالطاقم التقني للمنتخب المغربي في مارس 2020، واشتغل رفقة الطاقم التقني لمنتخب المدرب السابق وحيد خليلوزيتش.
ويعد الحبشي ثالث أهم رجل في كتيبة المنتخب الوطني المغربي، إذ أن وظيفته هي الجلوس وراء شاشة “الفيديو” ويراقب طريقة اللعب وتحركات اللاعبين على أرض الملعب من أجل تقديم تقرير فني للمدرب عن حالة كل لاعب بعد 90 دقيقة.
عين الركراكي أمام بلجيكا
وكان الحبشي عين الناخب الوطني وليد الركراكي قبل المباراة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي أمام المنتخب البلجيكي في دور مجموعات كأس العالم، خاصة وأن موسى يعرف “الشياطين الحمر” حق المعرفة حيث كان اليد اليمنى للمدرب روبيرتو مارتينيز لأربع سنوات.
وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة التي جمعت “الأسود” و”الشياطين الحمر”، أكد روبيرتو مارتينيز، أن الطريقة التي اعتمدها لاعبو بلجيكا في مراقبة اللاعبين المغاربة، قبل تنفيذ عبد الحميد الصابيري للركلة الحرة، هي الطريقة ذاتها التي يتبعونها منذ 2016، وقال: “لا اعتقد أننا أخطأنا في التمركز، نتبع الطريقة ذاتها في التغطية منذ 2016 وننجح”، ما يظهر أنه ليس هناك شك في دور موسى الحبشي في فوز “الأسود” بهدفين لصفر، إذ أنه بالتأكيد مد الطاقم التقني للمدرب وليد الركراكي واللاعبين بجميع نقاط قوة وضعف البلجيكيين، وطريقة لعب المدرب روبيرتو مارتينيز.
يشار إلى أن موسى الحبشي أحد صناع الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب البلجيكي في مونديال 2018 بروسيا حينما توج الشياطين الحمر بالميدالية البرونزية عقب الفوز على إنجلترا بهدفين دون رد في مباراة الترتيب.
