يبدو أن الجدل الذي أثارته الصورة المعدلة للتمثال الأثري “أبو الهول”، لن يمر بسلام على ناشرها ذلك أن القانون المصري يعاقب بالحبس أو الغرامة في حال ارتكاب هذا النوع من الجرائم.
وكشف خبراء قانونيون، لقناة أخبار الآن المصرية، أن واقعة تعديل صورة التمثال الفرعوني “أبو الهول” وما تم تداوله فيها يضع مرتكبها تحت طائلة القانون، بل يعرضه لعقوبة جنائية في حال ثبوت ارتكابها بسوء قصد عمدي.
وينص قانون العقوبات في هذا الشأن، حسب المصدر ذاته، على أنه يعاقب بالحبس مدة سنة وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد على 20 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر بسوء قصد أخبارا أو بيانات أو شائعات كاذبة أو أوراقا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، صورا للتمثال الأثري، في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة المصرية، “أبو الهول” وهو مغمض العينين، زاعمين أن ذلك ينذر بحدوث كارثة في العالم.
وذهب البعض من محللي صورة التمثال الفرعوني، إلى مقارنة صوره وهو مغمض العينين بصور قديمة وعيناه مفتوحتان، مرجحين أن الأمر يتعلق بلعنة الفراعنة الأسطورية، التي غادرت كتب التاريخ القديم وحلت بالواقع.
ونقلت صحيفة “الشرق”، عن مجدي شلبي، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن من نشر تلك الصور قام باستخدام الفوتوشوب أو قام بتصوير أبو الهول بزاوية تصوير معينة أظهرت عيون أبو الهول نائماً ليس أكثر.
ومن جهته، قال أحمد عامر الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات: “إن هذه الصور لا أساس لها من الصحة وهي مجرد شائعات، ولم تتغير ملامح أبو الهوب منذ آلاف السنين ولم يتأثر بأي شيء”.
فيما كشف مصدر آخر، نقلا عن الصحيفة ذاتها، أن الصور المتداولة ليست لتمثال أبو الهول، بل هي مستنسخ صنع منذ عدة سنوات بالصين، وهى الصورة التى تظهر بها العين غائرة جدا، داعيا الأفراد للذهاب إلى منطقة أهرامات الجيزة وزيارة أبو الهول للتأكد من أن جميع الصور المتداولة فوتوشوب، وغرضها إثارة الشائعات.
