اعتبرت الصحيفة الإسبانية المتخصصة في الشأن الرياضي، أن حلم احتضان مونديال 2030 بات أقرب بانضمام المغرب إلى ملف الترشح الإيبيري”.
الحلم قريب
وأوضحت الصحيفة واسعة الانتشار، في مقال وقعه فيليبي ديل كامبو، أن انضمام المغرب للترشح الثلاثي كان بمثابة ضربة تكتيكية للوصول إلى غالبية الأصوات.
وقال صاحب المقال، إنه في حال تمكن الملف من عبور الدور الأول، فإن الفوز بشرف تنظيم كأس العالم 2030 سيكون شبه محسوم حسابيا.
حسابات
ومن أصل 212 صوتا، يوضح ديل كامبو، انضمام المغرب للملف الإيبيري المشترك، الهادف إلى استضافة نهائيات كأس العالم لسنة 2030، 50 صوتا على الأقل من أوروبا، و 25 على الأقل من إفريقيا، وبالتالي فإنه بدعم بسيط من الأصوات الآسيوية أو اللاتينية سيكون الفوز أكيدا ومحسوما لصالح الملف الثلاثي.
وفي السياق ذاته، أبرز الصحافي الإسباني، إنه في حال انحصرت المنافسة مع الملف اللاتيني الذي يضم الرباعي الأوروغواي، الباراغواي، الشيلي والأرجنتين، فإن جل الأصوات الآسيوية، خاصة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى باقي الأصوات الإفريقية ستكون لصالح الملف الثلاثي، بفضل تواجد المغرب.
أما في حال منافسة الملف السعودي المصري اليوناني للملف المغربي الإيبيري، رجحت الصحيفة الإسبانية، أن تكون أصوات أمريكا اللاتينية من نصيب الملف الثلاثي، وهذا يعني أن العقبة الوحيدة هي العبور إلى المرحلة النهائية من التصويت، وهذا ليس بالأمر الصعب، وبالتالي فإن الحلم بات أقرب من أي وقت مضى، حسب ذات المقال.
أبعاد استراتيجية
ويرى المحللون في الملف الثلاثي المشترك، فرصة لتعزيز الشراكة المغربية الايبيرية، بالنظر إلى الملفات والقضايا الاستراتيجية التي تجمع الدول الثلاث.
وفي السياق ذاته، قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن “الإعلان عن الترشيح المشترك للمغرب مع إسبانيا والبرتغال للتنظيم كأس العالم 2030، يبين حجم التناغم بين المغرب وإسبانيا”، معتبرا أن “هذا الترشيح المشترك من شأنه أن يزيد من توافق الحكومتين المغربية والإسبانية بالإضافة إلى البرتغال”.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح سابق لموقع “كيفاش”، أنه “سواء تعلق الأمر بالملفات الأمنية أو قضايا الهجرة، سيشكل الترشيح الثلاثي، دافعا قويا لترسيخ اللحمة بين هذه الدول خاصة في ظل جمود اتحاد المغرب العربي”.
