أفادت المديرية العامة للأمن الوطني بأن المعاينات المنجزة عقب حادثة سير مميتة، وقعت أمس الخميس (19 أكتوبر) في المحمدية، بين دراجة نارية من الحجم الكبير وسيارة للشرطة، أبانت أن “مستعملي الدراجة كانوا في حالة غير طبيعية”، وأن سائقها اصطدم بالسيارة بعد أن حاول “التجاوز بسرعة غير ملائمة لظروف المكان والزمان”.
وأوضح بلاغ للمديرية أن مصلحة حوادث السير التابعة لمنطقة أمن المحمدية باشرت، أمس الخميس في حدود الساعة الحادية وعشر والنصف ليلا، إجراءات معاينة حادثة سير مميتة بين سيارة للشرطة ودراجة نارية من الحجم الكبير كان على متنها ثلاثة أشخاص.
وأضاف المصدر ذاته أنه، حسب المعاينات المكانية، وإجراءات البحث الأولية، فإن “دراجة من الحجم الكبير كان على متنها ثلاثة أشخاص، في حالة سكر متقدمة، اصطدمت من جهة الجانب الأيمن الخلفي بسيارة للشرطة أثناء محاولة سائق الدراجة التجاوز بسرعة غير ملائمة لظروف المكان والزمان، مما تسبب في إصابته وأحد مرافقيه بإصابات بليغة، قبل أن توافيهما المنية أثناء نقلهما إلى المؤسسة الاستشفائية، بينما لم يتعرض مرافقهما الثالث وعنصري الشرطة لأية صابات”.
وأبرز البلاغ أن المعاينات المنجزة، تشير إلى أن مستعملي الدراجة النارية الثلاثة كانوا في “حالة غير طبيعية، نتيجة حالة السكر المتقدمة، كما تم العثور بحوزة مرافقهم الذي لم يتعرض لإصابات جسدية على قرص مهلوس وكمية من مخدر الحشيش، فضلا عن ضبط ثلاثة أسلحة بيضاء على متن الدراجة النارية”.
وفتحت مصالح الأمن بحثا قضائيا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم الاستماع إلى شاهد عاين مجريات الحادثة، مشيرا إلى أنه يجري أيضا التحقق من الوضعية القانونية للدراجة النارية “التي لم تكن تحمل لوحات ترقيم ولا وثائق ملكية، بينما تم الاحتفاظ بالمرافق الثالث تحت تدبير الحراسة النظرية بهدف الكشف عن جميع ظروف وملابسات الحادثة”.
