مضى عام على حصد حرائق الغابات التي اجتاحت منطقة القبايل، ولا سيما في ولايتي تيزي وزو وبجاية في الجزائر مئات الأرواح، إلا أن السلطات الجزائرية تصر إلى يومنا هذا على التستر وإخفاء حصيلة الفاجعة مخافة تعويض المتضررين منها.
وكشفت المنظمة الجزائرية غير الحكومية، “ريبوست إنترناشيونال”، في بلاغ نقلته الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية، “ألجيري بارت”، عن حصيلة الخسائر البشرية الفادحة التي تقدر بأكثر من 250 قتيلا، خلال حرائق الغابات الفوضوية، التي اجتاحت منطقة القبايل في شهر غشت من العام الماضي.
ولم تكشف السلطات الجزائرية قط بشكل علني أورسمي، عن أدنى تقرير مفصل ودقيق حول الأضرار وعدد ضحايا هذه الحرائق المدمرة التي نسبها النظام الجزائري العسكري، إلى جهات خارجية محاولا البحث عن شماعة لتعليق فشله الذريع في تدبير الأزمات.
ورغم تشكيل لجنة وطنية لتقييم وتعويض ضحايا حرائق الغابات، إلا أن عمل هذه الأخيرة صوري فقط، يؤكد البلاغ، ذلك أنها لم تكشف عن نتائج أنشطتها، ولم تنشر نهائيا أي وثيقة تُعلم الجزائريين بالأضرار البشرية والمادية الناجمة عن هذه الكوارث.
واعتبرت المنظمة، أن الغموض الهائل حول مدى الدمار الذي أحدثته حرائق الغابات مقصود، داعية إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد 7 غشت في ساحة الجمهورية ، وهي واحدة من أشهر الساحات العامة في العاصمة الفرنسية باريس.