• استعدادا لمواجهة ريستيا.. جمال بن الصديق: رمضان منحني قوة إضافية
  • وزارة الفلاحة تخرج عن صمتها: قيمة دعم استيراد الأغنام بلغت 437 مليون درهم واستفاد منها 156 مستوردا
  • رضا بلحيان.. من التألق في فيرونا إلى التهميش في لاتسيو
  • سي مهدي ل”كيفاش”: ما درتش فولو لطوطو حتى شحال هادي عاد نديرو ليه دابا اللي بيني وبينو المحاكم!
  • كأس الكونفدرالية.. نهضة بركان يعود بانتصار ثمين ويقترب من نصف النهائي
عاجل
السبت 22 مارس 2025 على الساعة 22:50

“ماتقيش ولدي” تدق ناقوس الخطر: أطفال يُجبرون على السرقة لتلبية إدمان آبائهم المحرومين من علاج “الميثادون”

“ماتقيش ولدي” تدق ناقوس الخطر: أطفال يُجبرون على السرقة لتلبية إدمان آبائهم المحرومين من علاج “الميثادون”

دقت منظمة “ماتقيش ولدي” ناقوس الخطر بشأن “مأساة صامتة” تم رصدها خلال الأيام الأخيرة بطنجة، تتمثل في “إجبار أطفال على السرقة لتلبية إدمان آبائهم المحرومين من العلاج”.

وقالت المنظمة، في بلاغ لها، إن شهادات ميدانية وملاحظات مباشرة تشير “إلى واقع لا يُحتمل؛ أطفال يُستغلون من قبل آبائهم المدمنين على مخدرات قوية مثل الهيروين والكوكايين و“البوفا”، وينبع هذا الوضع بشكل مباشر من الانقطاع المفاجئ لتوزيع دواء الميثادون، الذي كانت توفره سابقًا مصالح الصحة.

وأشار بلاغ المنظمة إلى أنه “نتيجة لغياب العلاج، عاد العديد من المستفيدين إلى استهلاك المخدرات القوية، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم الجسدية والنفسية بشكل حاد. وفي ظل هذا الإدمان القهري، يضطر بعض الآباء إلى دفع أطفالهم للخروج إلى الشارع للسرقة أو التسول أو القيام بأعمال غير قانونية لجلب المال من أجل شراء الجرعة”.

ونقل المنظمة عن منسقها الوطني، محمد الطيب بوشيبة، أن “هذه الأزمة، وإن كانت تعرف تقلبات في الماضي، فإنها اليوم تشهد تدهورًا مأساويًا. فقد أدى التوقف المفاجئ للعلاج إلى انهيار التوازن الهش داخل العديد من الأسر، مما أعاد النسيج الاجتماعي المحلي إلى دوامة من الفوضى”.

ودعت منظمة “ماتقيش ولدي”، إلى “تحرك عاجل وحاسم” من قبل الجهات المختصة لحماية فورية للأطفال المعرضين لهذا الاستغلال، مطالبة بـ”الاستئناف العاجل لتوزيع الميثادون في إطار طبي مؤمّن”.

كما دعت المنظمة إلى إنشاء مراكز علاج من الإدمان تكون ملائمة، إنسانية، ومزودة بالموارد الكافية، وتعزيز التنسيق بين القطاعات المعنية: الصحة العمومية، الشؤون الاجتماعية، التربية الوطنية، والسلطات المحلية.

وسجل البلاغ أن خطورة هذه الوضعية تزداد “كونها تتزامن مع شهر رمضان، شهر التضامن والتقوى والعدالة. غضّ الطرف عن هذه المأساة يُعد خيانة لروح هذا الشهر المبارك. لأنه لا يجب أن يدفع أي طفل ثمن التخلي، ولأن كل أب وأم يستحقان طريقًا نحو الشفاء”.

يشار إلى أن عشرات المدمنين على المخدرات القابلة للحقن (مثل الهيروين والكوكايين)، يخوضون، منذ يوم الخميس (20 مارس)، احتجاجات أمام مركز طب الإدمان في حي بئر الشيفاء بطنجة ومركز تطوان، بسبب نفاد جرعات دواء “الميثادون” المستعملة في علاجهم من الإدمان.

وعمد المحتجون، في تطوان، إلى قطع الطريق أمام المارة، تعبيرًا عن احتجاجهم على انقطاع هذا الدواء منذ أسابيع.

إقرأ أيضا: بالصور من تطوان وطنجة.. مدمنون يحتجون للمطالبة بجرعات “الميثادون”!