نفت مصالح الأمن في مدينة الدار البيضاء ما زعمه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منشورات ادعوا من خلالها أن فاعلا جمعويا توفي إثر تعرضه لحادثة سير عمدية في إقليم مديونة، بتحريض من شخص كان قد دخل معه في خلاف بسبب أنشطته الجمعوية.
وتناقل عدد من رواد السوشل ميديا، وخاصة موقع الفايس بوك، تدوينة أرفقوها بصورة الضحية، يدعون فيها أن وفاة الهالك “كانت مدبرة”، كما أعادوا نشر مقطع فيديو يتحدث فيه الشاب المدعو”عزيز.ع” عن تعرضه لتهديدات من قبل شخص ما.
وحسب بلاغ أمني، فإن المعطيات التي توفرها السجلات القضائية الممسوكة على صعيد المنطقة الإقليمية للأمن في مديونة، التي كانت مسرحا للحادث، توضح أن الهالك توفي في حادثة سير بدنية، بتاريخ 3 أكتوبر الجاري على الساعة الثانية بعد الزوال في منطقة تيط مليل، حين كان يسوق دراجة نارية مرفوقا بأحد معارفه واصطدم بسيارة خفيفة في ملكية شركة خاصة.
ووفق البلاغ ذاته، فإن مصلحة حوادث السير باشرت إجراءات المعاينة والبحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم نقل الضحية ومرافقه إلى المستعجلات لتلقي العلاج، قبل أن تظهر عليه لاحقا أعراض نزيف داخلي مما استوجب إخضاعه لعملية جراحية والاحتفاظ به رهن الاستشفاء إلى أن وافته المنية أول أمس الاثنين (7 أكتوبر).
وشدد المصدر الأمني أن المعاينات المنجزة، والإفادات المحصلة، خلصت إلى أن الحادثة كانت غير عمدية متبوعة بوفاة الضحية، وهو ما استدعى تقديم سائق السيارة المتورطة في الحادثة، أمس الثلاثاء (8 أكتوبر)، أمام النيابة العامة المختصة التي أشرفت على مجريات البحث في القضية.