راسلت جمعية الريف لحقوق الإنسان، موريس تيدبول بينز، مقرر الأمم المتحدة الخاص بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، على خلفية مقتل شابين على يد الجيش الجزائري، إثر دخولها خطأ، إلى المياه التابعة للجزائر على مستوى “مرسى بن مهيدي”.
وطالبت الجمعية الحقوقية، المقرر الأممي في الرسالة التي يتوفر موقع “كيفاش” على نسخة منها، فتح تحقيق في حادث مقتل شابين مغربيين برصاص عسكر الجزائر في البحر، والتدخل العاجل لضمان تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.
واعتبرت الجمعية، في رسالتها، أن “الأحداث التي وقعت تشكل انتهاكا صارخا للحق في الحياة، على النحو الذي يكفله الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
وشددت جمعية الريف لحقوق الإنسان، على أن “وقائع الحادثة تعود إلى يوم 29 غشت الماضي، ويتعلق الأمر بالمواطنين المغربيين بلال قيسي وعبد العالي مشيور، اللذين قُتلا بشكل مأساوي في البحر بالقرب من الحدود بين المغرب والجزائر”.
وأبرزت الجمعية، أن “الضحيتان كانا على متن دراجة مائية، في رحلة ترفيهية، ولم يشاركوا بأي حال من الأحوال في أي نشاط إجرامي”، مؤكدة على أن “استخدام القوة المميتة في مثل هذه الظروف يثير مخاوف جدية بشأن الامتثال للقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
ودعت الجمعية الحقوقية، مقرر الأمم المتحدة الخاص، إلى “اتخاذ الخطوات اللازمة لبدء تحقيق مستقل في هذا الحادث، والتعاون مع السلطات المغربية والجزائرية لضمان إجراء تحقيق محايد وشفاف”.
وشددت جمعية الريف لحقوق الإنسان، على “ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال وتقديمهم إلى العدالة وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان”.
