أعلنت الجمعية الوطنية للإعلام الناشرين تبرعها بنصف مليون درهم لمنكوبي وضحايا الزلزال المرعب.
وأوضحت الجمعية، في بلاغ لها، أن هذا المبلغ هو مساهمة منها في “حساب التضامن”، وذلك “وفاء للأخلاق الوطنية، وأخلاق الجسم الإعلامي والصحافي الذين لن يتخلف، يوما، في مثل هذه اللحظات الوطنية العصيبة”.
وقالت الجمعية إن “المشاهد المرعبة لدمار عارم، في كل مكان، كشفت عنها الخيوط الأولى لشمس اليوم السبت (9 شتنبر)، تفجع القلوب وتسرع الدموع المقل، وتكشف عنف الزلزال الغادر الذي باغث الناس وهم نيام، أو يستعدون للنوم، إذ كانت الفاجعة أكبر فإقليم الحوز، حيث دفنت قرى برمتها تحت الردم، وهوت سلاسل من الدور والمنازل على رؤوس سكانها، وانهارت مؤسسات تعليم وإدارات وطرق ومسالك، وزهقت أرواح شيوخ ورضع وأطفال، ويُتمت عائلات وأسر في أبنائها”.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن فاجعة الحوز “أظهرت، مرة أخرى، المعدن الأصيل للمغاربة من طنجة إلى الكويرة، وهو ما سجلته الجمعية بكل اعتزاز، وهي ترى هبة التضامن الإنساني والاجتماعي والأخلاقي لملايين المواطنين الذين عبروا عن استعدادهم للتطوع في عمليات الإغاثة والإنقاذ، كما لم يترددوا في تلبية نداءات التبرع بالدماء، حيث ازدحمت مراكز تحاقن الدم، بأعداد غفيرة من المتبرعين”.
واعتبرت الجمعية أن “المغاربة لن يكتفوا بذلك، بل سيسارعون إلى المساهمة في “حساب التضامن” لضحايا الزلزال، الذي أوصى به جلالة الملك في بلاغ صادر عن الديوان الملكي”.
وفي هذا السياق، نوهت الجمعية بالتوجيهات السامية الصادرة عن جلالة الملك محمد السادس في اجتماع طارئ مع المسؤولين، وجودة القرارات والإجراءات الصادرة عنه.
كما عبرت عن اعتزازها بالمجهودات الاستثنائية التي ما فتأت تقوم بها فرق الإنقاذ التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية ومصالح وزارة الصحة في جميع مواقعهم، مساندين من فرق إغاثة قادمة من الدول الصديقة التي هبت لمساعدة المغرب في المصاب الجلل.
ولم يفت الجمعية أن تحذر “من الأساليب القذرة لاستغلال الفاجعة من طرف تجار المآسي والفواجع، لترويج الإشاعات والأخبار الزائفة، قصد الترهيب والتخويف، ومد يد العون للمخربين واللصوص”.
ودعت، في هذا الإطار، الزملاء الصحافيين في جميع المواقع لمزيد من اليقظة والتحري الجيد في الأخبار والصور والفيديوهات، واحترام قواعد المهنة وأخلاقياتها، حماية للمغرب والمغاربة، ودفاعا عن قيمه في هذه الظرفية.
