كيفاش
في خرجة إعلامية جديدة لشيخ السلفي المتطرف المثير للجدل، عبد الحميد أبو النعيم، تسأل عبر شريط فيديو نشر على موقع “يوتوب”، حول ما إذا كانت وزارة الأوقاف ستستجيب لنداءات “البغايا” لفتح المجال “لعري النساء في المساجد”، في إشارة إلى دعوة نزهة الصقلي، البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، أحمد التوفيق وزير الأوقاف، نشر ثقافة المساواة بين الجنسين في المساجد للتوعية، ومطالبتها باحترام حرية اللباس، وذلك خلال جلسة مجلس النواب ليوم الثلاثاء 21 يوليوز.
واعتبر الشيخ أبو النعيم دعوة الصقلي “محاولة من البغايا لإدخال قيحهن وصديدهن وروائحهن الكريهة إلى بيوت الله”، مؤكدا أن وزارة الأوقاف “لن تحرك ساكنا، بل هي في حماية العلمانية”.
ووصف الشيخ في الفيديو المنشر تحت عنوان “هل ستستجيب الوزارة الوصية لنداءات البغايا”، وزرة الأوقاف والشؤون الإسلامية بـ”الوزارة العمياء والصماء التي جمعت كل بلاء”. وهاجم أبو النعيم بعض العلماء الذين وصفهم بـ”علماء السوء”، متهما إياهم بأنه “يؤصلون للعري والزنا والفساد والويل داخل بيوت الله”.
ووصف أبو النعيم المدافعين عن الحريات الفردية بـ”البغايا والديوثين والخونة”، معتبرا أنهم “صبوا على هذه الأمة فتنا عظيمة”، متسائلا عن “أين تسير الخطة العلمانية في هذا البلد؟، مضيفا أن “بنو علمان غاضوا وهاجوا عندما رأوا امتلاء المساجد في رمضان، هم والصحافة ديال المخابرات الفرنسية من “شارلي شابلان وغيرها..”.
وختم الشيخ أبو النعيم شريط الفيديو بالدعاء “للمجرمين”، قائلا “اللهم عليك بالمجرمين، اللهم أبد خضراءهم، اللهم اجعل كيدهم يرتد إلى نحورهم، اللهم يسر لنا في وزارة الأوقاف الصالحين المصلحين، بدل المبددين المغيرين، ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
وكانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، أصدرت أخيرا قرارا بتأكيد الحكم الابتدائي الصادر ضد الشيخ أبو النعيم، بشهر واحد موقوف التنفيذ وغرامة 500 درهم، في قضية إهانة هيئات منظمة والسب والقذف، على خلفية تكفيره لشخصيات سياسية وحقوقية.
