• على لسان نائبة رئيس الوزراء.. سلوفينيا تعبر عن بالغ تقديرها لريادة جلالة الملك ودور المملكة كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة
  • وزير الفلاحة: أنا ما كنعرفش الشناقة… والنقاش حول دعم استيراد الأغنام كانت فيه السياسة!
  • معرض الكتاب بالرباط.. رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يفتتح سلسلة اللقاءات والندوات
  • وزير الفلاحة: حنا عندنا الكبدة على المواطن… والغلاء كيكون حسب العرض والطلب وهادي مسألة عادية جدا
  • الوزير البواري: الفلاحة هي الضحية الأولى للجفاف بالمغرب… وهذه حقيقة “تصدير المياه”!
عاجل
الإثنين 23 سبتمبر 2024 على الساعة 16:30

لتعزيز الصلة بين المفكرين المغاربة والألمان.. مختبر الفلسفة يحتفي بالباحث الألماني فلوريان زيمين (صور)

لتعزيز الصلة بين المفكرين المغاربة والألمان.. مختبر الفلسفة يحتفي بالباحث الألماني فلوريان زيمين (صور)

استضاف مختبر الفلسفة وقضايا العصر في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك في الدار البيضاء، مؤخرًا، الدكتور الألماني البارز فلوريان زيمين، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة برلين الألمانية، في أجواء مُميزة تجمع بين الاحتفالية والتفكير العميق، وقد حضر في هذه الفعالية مدير المختبر الدكتور عبد اللطيف فتح الدين والدكتور محمد الشيخ.

وقدم الدكتور زيمين عرضًا مثيرًا حول “منهجية البحث في الدراسات الدينية” مع التركيز على الإسلام، حيث برزت أهمية هذا السيمينار في تعزيز الروابط بين المفكرين المغاربة والألمان، وتبادل التجارب الأكاديمية بين الجامعتين المغربية والألمانية. تمحورت مداخلة زيمين حول ثلاث مسائل رئيسة:

التمييز المنهجي

ناقش الدكتور زيمين التمييز بين “الدراسات الإسلامية” و”اللاهوت الإسلامي” من جهة، و”الاستشراق” من جهة أخرى، حيث أشار إلى أن الدراسات الإسلامية تتناول الإسلام كدين وثقافة وسياسة، بينما يركز اللاهوت الإسلامي على جوهر الدين فقط، كما أشار إلى أهمية النظر إلى الإسلام من منظور متعدد التخصصات، مع الاعتماد على البحث التاريخي.

من جانب آخر، حدد زيمين عددًا من المسائل المنهجية المهمة في الدراسات الإسلامية، حيث تختلف، بحسبه، أهداف الباحثين في الدراسات الإسلامية عن أهداف الباحثين في اللاهوت الإسلامي، حيث يهدف الأول إلى تحقيق فهم مشترك بين المجتمعات العربية والغربية.

وبالنسبة للوعي بالقيم، يقول المتحدث في مداخلته، إنه يجب على الباحث أن يكون واعيًا بالقيم المؤثرة في اختياراته البحثية وأن يتجنب أحكام القيمة.
أما بالنسبة للنص الديني وواقعه، فمن الضروري التمييز بين الدين كما يرِدُ في النصوص الدينية وبين تجربته الحياتية، دون إغفال الجانب المتعلق بالخلفية المعرفية، حيث ناقش زيمين الخلفية المعرفية التي توجه منهجية البحث، والتي تتضمن تاريخ المفاهيم وعلم الاجتماع المعرفي، وأكد أن تاريخ المفاهيم يساعد الباحث في تحليل المفاهيم بشكل تاريخي، مما يعزز الفهم المشترك بين المجتمعات الغربية والعربية.
واختتم السيمينار بمناقشات غنية من قبل الدكتور عبد اللطيف فتح الدين والدكتور محمد الشيخ، تلاها نقاش مع الحضور من أساتذة وطلبة الدكتوراه.

زيارة علمية

وتُعد هذه الفعاليات خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والفكري بين المغرب وألمانيا، مما يسهم في إثراء المعرفة الفلسفية والدينية بين الثقافتين.

وفي سياق متصل، قام الدكتور عبد اللطيف فتح الدين والدكتور فلوريان زيمين بزيارة لمؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، حيث تعرفا على رصيد المؤسسة الوثائقي المتعلق بالدراسات الدينية وعلم الاجتماع الديني.