في ظل معاناة منطقة تاكونيت بإقليم زاكورة من آثار الفيضانات التي اجتاحتها يوم 8 شتنبر الماضي، والتي خلفت أضرارًا جسيمة طالت المساكن والبنية التحتية، لازال العديد من المتضررين دون دعم، مما دفع بعضهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم وتسريع عملية الإغاثة وإعادة الإعمار.
وقال عمر لوناس عمر، الفاعل الجمعوي بمنطقة تاكونيت، التابعة لعمالة زاكورة، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، “أولاً بالنسبة لاستفادة السكان المتضررين من الفيضانات الأخيرة، التي انقسمت بين مستفدين وآخرين غير مستفدين، بعد أن تم تسجيلهم لمتطلباتهم وطلباتهم البسيطة التي كانوا يملكونها، ما دفع البعض منهم إلى خوض وقفات احتجاجية من أجل تسوية وضعهم والاستفادة من الدعم المخصص لهم، لكن إلى حدود الساعة لم تكن استفادة للبعض منهم بعدد كبير من الضحايا”.
فيما يتعلق بالشق المرتبط بطريقة البناء والإصلاح، طالب الفاعل الجمعوي بالمنطقة بتبسيط المساطر وإبعادها عن كل التعقيدات، بحكم أن المنطقة هي منطقة قروية صعبة، داعيا السلطات إلى التدخل.
وأوضح المتحدث أن التساقطات الأخيرة “لم تأثر بطريقة كبيرة على المنطقة، بينما كانت الخسائر الأولى في السكن، وأيضا المجال الاقتصادي والفلاحي الزراعي، بالنسبة للسكان الذين يعيشون على أشجار النخيل التي عرفت خسارة كبيرة وفادحة، و قطاع الماشية أيضا وحتى البنية التحتية التي انهارت منها قناطر و السواقي التي كانوا يستفيدون منها بعض الفلاحين”.
وأشار الفاعل الجمعوي، عمر لوناس، إلى أنه بالنسبة للضحايا الذين فقدوا منازلهم، فبعضهم يمكث لدى عائلاتهم، والبعض الآخر لجؤوا إلى منازل للكراء التي هي الأخرى مؤهلة للهدم في حالة وقوع أي كارثة طبيعية. أما بالنسبة للخيام فهناك غياب تام لها، على عكس ماوقع بمنطقة الحوز، حيت قدمت للمتضررين خيم من أجل الاستعانة بها إلى أن ترجع الأمور إلى حالها الطبيعي”.
حنان نواوري- صحافية متدربة