فرح الباز
يبدو أن جبهة البوليساريو عازمة على “إنجاح” مؤتمرها الرابع عشر المزمع عقده في الفترة ما بين 16 و20 دجنبر الجاري، وإن “بالتحالف مع الشيطان”.
فخلال الأيام الأخيرة، عقدت الجبهة “اتفاقا” مع عدد من “المجموعات الإرهابية والعصابات الإجرامية وشبكات التهريب”، لضمان مرور مؤتمرها في “أجواء هادئة” بعيدا عن حدوث أعمال تخريبية قد تمس بالسير العام للمؤتمر.
مصادر من مخيمات تندوف أكدت لموقع “كيفاش” أن البوليساريو “أرخت الحبل” للجماعات الإرهابية وشبكات التهريب وسمحت لها بالتحرك “بحرية كاملة” داخل وخارج المخيمات، وذلك مقابل تجنب وقوع كل ما من شأنه تعكير “صفوى” المؤتمر.
“الهدنة المعلنة في الخفاء” بين قيادة البوليساريو والجماعات الإرهابية بدت ملامحها جلية لسكان مخيمات تندوف، وفقا لما أفادت به المصادر ذاتها، والتي أكدت أن السكان يرون “مجموعات ملثمة تدخل المخيمات في أوقات مختلفة ومن أماكن متفرقة في سيارات رباعية الدفع غريبة عن المنطقة، ليتبين لاحقا أنها تدخل المخيمات للتزود بالمحروقات والمواد الغذائية بمباركة من قيادة البوليساريو”.
وتضيف المصادر ذاتها أنه لا حديث بين السكان سوى عن “استقدام تلك العصابات لحماية قيادة البوليساريو من العصابات نفسها أولا، ثم الاستقواء بها داخليا لترهيب مظاهرات موازية للمؤتمر”، مؤكدة “وجود مجموعة إرهابية مسلحة بمختلف الأسلحة، على متن سيارات على مستوى الشريط الحدودي على بعد 260 كلم جنوب منطقة أغميلاس، وتتوصل بحصة معينة من المحروقات والمواد الغذائية بشكل منتظم من طرف جبهة البوليساريو”.
