قال محمد صالح التامك، المندوب العام للمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، إن “التحدي الأساسي في ظل الظرفية الوبائية الاستثنائية التي عاشها العالم منذ سنتين، هو التصدي لانتشار الفيروس داخل السجون”.
وأبرز التامك خلال تقديمه مشروع الميزانية الفرعية للمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، اليوم الأربعاء (10 نونبر)، أمام لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، أن “المندوبية سارعت باعتماد خطة استباقية، تتماشى مع الإجراءات الحكومية، وشملت كافة المستويات”.
كورونا ما “تشداتش” فالحبس
عدد المسؤول السجني الأول في المغرب، مجموعة من الاجراءات التي اعتمدتها مندوبية السجون من أجل التصدي للجائحة، وشملت حسب ما جاء في كلمته أمام اللجنة النيابية: “اتخاذ التدابير الاستباقية والإجراءات الاحترازية اللازمة بالسرعة والفعالية المطلوبة لحماية أمن وسلامة المؤسسات السجنية ونزلائها والحيلولة دون تفشي هذا الوباء داخلها؛ وكذا التنسيق المحكم مع مختلف السلطات والقطاعات المعنية كوزارات الداخلية والعدل والصحة ورئاسة النيابة العامة والسلطة القضائية مركزيا، ومع جميع المتدخلين المعنيين جهويا ومحليا في إطار لجان اليقظة المحلية لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية”.
دور مهم لعبه الطاقم الطبي والتمريضي بالسجن المحلي بورزازات خلال مواجهة انتشار #فيروس_كورونا بالمؤسسة، وذلك من خلال التنسيق المحكم مع الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة لعزل النزلاء غير المصابين والمساهمة في تقديم العلاجات الضرورية للمصابين، إلى غاية الوصول إلى صفر حالة إصابة. pic.twitter.com/QFy2miueMo
— DGAPR Officiel (@DGAPROfficiel) June 30, 2020
وتابع التامك أن المندوبية قامت بـ “إحداث لجنة يقظة مركزية ولجان محلية للتتبع والتقييم المستمر لمختلف الإجراءات المتخذة وتعديلها طبقا لتطورات الحالة الوبائية ببلادنا وبالمؤسسات السجنية”، بالإضافة إلى أنها “نهجت سياسة تواصلية شفافة ومستمرة لاطلاع الرأي العام الوطني على مختلف المستجدات بالمؤسسات السجنية”.
تنظيم الزيارة والتلقيح
ومما جاء في مداخلة التامك، أن المندوبية العامة للسجون “حرصت على تحيين القرارات والتدابير المتخذة وفقا لمستجدات وتطورات الوضعية الوبائية خاصة فيما يتعلق بتدبير الزيارة، مما مكنها من التحكم في الحالات المسجلة في صفوف السجناء، والتي بلغ عددها التراكمي منذ بداية الجائحة إلى حدود 6 نونبر الجاري ما مجموعه 741 حالة”.
وتابع المسؤول السجني، قائلا: ” كانت هناك فترات لم تحصل فيها أي إصابة بمجموع المؤسسات السجنية كما هو الحال الآن، حيث لا توجد أية حالة نشطة بالمؤسسات السجنية ولم يتم تسجيل أية حالة مؤكدة منذ 29 أكتوبر المنصرم”.
دور مهم لعبه الطاقم الطبي والتمريضي بالسجن المحلي بورزازات خلال مواجهة انتشار #فيروس_كورونا بالمؤسسة، وذلك من خلال التنسيق المحكم مع الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة لعزل النزلاء غير المصابين والمساهمة في تقديم العلاجات الضرورية للمصابين، إلى غاية الوصول إلى صفر حالة إصابة. pic.twitter.com/QFy2miueMo
— DGAPR Officiel (@DGAPROfficiel) June 30, 2020
وفي سياق حديثه عن الحملة الوطنية للتلقيح، أوضح التامك أن المندوبية العامة للسجون “انخرطت بفعالية في الحملة الوطنية للتلقيح لتوفير الحماية اللازمة لنزلاء المؤسسات السجنية على غرار باقي المواطنين، مما مكن من استفادة ما يقارب 95% من الساكنة السجنية من التطعيم ضد هذا الفيروس إلى حدود 08 نونبر الجاري”، مضيفا أن “هذه العملية متواصلة بتنسيق تام مع المصالح المعنية من أجل تمكين السجناء الملقحين بالجرعتين الأولى والثانية من الجرعة الثالثة، وكذا تلقيح المعتقلين الجدد غير الملقحين في أجل لا يتعدى العشرة أيام الأولى بعد ولوجهم المؤسسة السجنية والتي تتزامن مع فترة الحجر الصحي الذي يخضعون له عادة في إطار التدابير الوقائية قبل توزيعهم على أماكن الإيواء”.