• تمنح للناقل الوطني صفة “شريك” دولي “رسمي”.. اتفاقية شراكة استراتيجية بين “لارام” و”الكاف”
  • باها: المنتخب الوطني حقق اللقب عن جدارة واستحقاق
  • بسبب سوء الأحوال الجوية.. إغلاق ميناء الحسيمة
  • مصالح الأمن الوطني.. حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية
  • عقب فوزهم بكأس إفريقيا للأمم 2025.. جلالة الملك يهنئ “أشبال الأطلس”
عاجل
الإثنين 25 أبريل 2022 على الساعة 22:00

كيفاش تيتفسر هاد السلوك؟ وكيفاش نتفاداوه؟.. الترمضينة خايبة!

كيفاش تيتفسر هاد السلوك؟ وكيفاش نتفاداوه؟.. الترمضينة خايبة!

“الترمضينة” عادة ما تكون معروفة بارتباطها بتوتر الأعصاب أو ما يوصف بـ”النرفزة”، حيث يصبح الفرد سريع الإحساس بالقلق والغضب ولربما تأخذه بدون قصد، دفعة قوية إلى تفريغ العدوانية في كل حالات عدم التوافق مع الغير، ولو كانت الأسباب سطحية وبسيطة، مما يشير إلى عدم قدرته على تحمل أي تيار معاكس، لا يتماشى مع رغباته وإرادته الآنية.

أستاذ علم النفس الاضطرابي في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء والمحلل النفسي، سعد ابن الجنوي قال إن هذا السلوك العدواني يتسم في حالاته القصوى ب”المشهدية” وخلق حالة هستيرية تكاد تنتشر كوباء فتصيب كل قريب من “المسرحية التراجيدية”، وهو ما يخلق نوعا من الهلع والفوضى.

وأوضح المحلل النفسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن لهذه الظاهرة أسباب، بينها السهر المفرط وانعكاساته على النشاط اليومي في العمل أو الدراسة، والإفراط في الطعام حتى الإصابة بالتخمة، والإحساس بالملل والفراغ النفسي، وبطول الوقت اللامنتهي، وكذلك الشعور بإحباط قريب من خيبة الأمل.

وشدد ابن الجنوي، أن حالات “الترمضينة” الكلاسيكية كسلوك عنيف مصحوب بالقلق، والغضب، والعدوانية ثم العراك والاحتكاك مع الغير، مشتقة نوعا ما من حالة الهيجان النفسي المعروفة تاريخيا بحالة اضطرابية سميت ب “الآموك” التي تؤدي إلى دخول الشخص في نوبة هستيرية تتخذ شكل هيجان عدواني خطير، يسيطر على ذاته، فيصبح متشنج الأعصاب، ويواجه كل من سولت له نفسه اعتراضه أو ردعه، حتى يوقفه العياء، وتستنفذ طاقته النفسية. فرمضان قد يحيي ما هو مكبوت من ألم ومعاناة تولد عند البعض تيارات نفسية عنيفة مكبوحة، قد تفجرها بسرعة الإكراهات والقيود الثقافية.

ولتفادي حالة “الترمضينة” خلال هذا الشهر الفضيل، ينصح أستاذ علم النفس الاضطرابي في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء بالعمل الفكري للشعور بالدوافع الباطنية والتمعن فيها وربطها بالصيام وما يخلفه على الصائم، وتوجيه وتأطير الذات لتفريغ الفائض في ممارسات ثقافية من شأنها أن تؤهل الفرد، من أجل إثبات شخصيته وتغذية تقدير الذات بمنهجية متألقة وجد مشبعة وراقية.