• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 25 مارس 2022 على الساعة 12:00

كيعاودو البيع فالمساعدات الإنسانية.. إسبانيا تفكك شبكة تابعة لعصابة البوليساريو (فيديو)

كيعاودو البيع فالمساعدات الإنسانية.. إسبانيا تفكك شبكة تابعة لعصابة البوليساريو (فيديو)

السرقة، النهب، والاتجار في مآسي ساكنة المخيمات، حقيقة عصابة البوليساريو التي أكدها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، حقيقة يدركها الجميع ذلك أنها تجر وراءها سنوات من الفضائح، لعل آخرها تفكيك إسبانيا شبكة تابعة للعصابة تهرب المساعدات إلى الأسواق الإفريقية.

تجار المآسي

في منشور على صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، أكد منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصاراً بـ”فورساتين”، شروع السلطات الإسبانية في عملية تفكيك شبكة تابعة لقيادة البوليساريو تشتغل ضمن شبكات سرقة و تهريب الأدوية والمعدات الطبية، التي تقدمها مجموعة من المنظمات والجمعيات بإسبانيا، كمساعدات طبية انسانية لفائدة سكان مخيمات تندوف.

وأبرز المنتدى، أن السلطات الإسبانية تلقت عددا من الشكايات من طرف جمعيات مدنية بخصوص سرقة المساعدات الطبية الموجهة الى ساكنة المخيمات، فتحت على إثرها تحقيقا أطاح بالشبكة التابعة لعصابة البوليساريو.

وبسبب عدم تعاون قيادة البوليساريو في الموضوع لتورط عناصرها في إعادة بيع هذه المساعدات الطبية في الأسواق الأفريقية.، يوضح المنتدى، شرعت السلطات الإسبانية في تتبع سير جمع و توزيع الأدوية والمعدات الطبية داخل التراب الإسباني، ليتبين أن أصحاب هذه المعدات لا يملكون توصيل شرائها من الصيدليات المعتمدة للبيع، وأنهم يتلقونها من داخل مستشفيات إسبانية عبر وسطاء غالبيتهم أطباء صحراويين.

عملاء العصابة

وأكد منتدى فورساتين، أنه من المقرر أن تحاكم محكمة “خايين” طبيبا صحراويا من مصلحة الصحة الأندلسية خلال الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن المدعي العام طالب أن يعاقب المشتبه فيه بالسجن لمدة أربع سنوات و نصف، بعد اتهامه بتزوير الوصفات من أجل إرسال أدوية إلى مخيمات تندوف، مع أدائه غرامة قدرها 4500 يورو و حرمانه من مهنة الطبيب أو العمل الصحي لمدة أربع سنوات.

هذا و أوضح المصدر ذاته، أن الطبيب الصحراوي أصدر كذلك وصفات طبية رسمية باسم زوجته و أخته بطريقة غير مبررة و بدون غرض مساعدة لهم، مبرزا أن المدعي العام أكد أنه لا زوجة الطبيب و لا أخته “لديهما تاريخ أو مرض إكلينيكي يتطلب مثل هذه الوصفات”، بحيث كان الهدف الوحيد هو “توفير قدر كبير غير مشروع وتخزين الأدوية التي توفرها السلطات الصحية لنقلها لاحقا إلى مخيمات تندوف”.

وشدد فورساتين، ضمن منشوره على موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، أن محاكمة الطبيب الصحراوي الاسبوع القادم، لن تكون الأخيرة خاصة مع رصد السلطات الاسبانية لعدد متفرق من الشحنات الطبية، حيث لا زالت تحقق في مصدرها ومع المعنيين بها”.

الجزائر متورطة

وكان أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قد لفت في تقريره إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، الانتباه إلى قيام “البوليساريو” بسرقة المساعدات الإنسانية والمالية الموجهة إلى المحتجزين في مخيمات تندوف.

ويأتي هذا التأكيد من الأمين العام للأمم المتحدة بعد تأكيد المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، الذي أبلغ عن اختلاسات كبيرة للمساعدات الإنسانية، طيلة أكثر من أربعة عقود، من طرف قادة “البوليساريو” والمسؤولين الجزائريين.

وفي الوقت الذي حذر فيه تقرير الأمين العام من تدهور الوضع الإنساني في مخيمات تندوف، يغتني القادة الانفصاليون “للبوليساريو” على حساب معاناة وحرمان ساكنة محتجزة ضد إرادتها في هذه المخيمات.

صرخة استغاثة

في فيديو لا يتجاوز الدقيقتين، اشتكت سيدة محتجزة بالمخيمات، من الهجوم المتكرر على الخيم من طرف ميليشيات “البوليساريو”، وما يرافقه ذلك من سرقة للممتلكات والمساعدات غذائية.

وأطلقت المستغيثة من قلب “مخيمات العار”، نداءا إلى “المنظمات الدولية لحماية الأبرياء بالمخيمات وإنقاذهم من العصابات التي تستهدفهم وتنفذ هجمات متكررة عليهم وتسلب ممتلكات المواطنين، وخاصة الاقليات التي لا تملك معينا ولا عزوة تشد أزرها، وتعاني من الاقتتال بين العصابات بالأسلحة النارية دون أن يطالها العقاب”.

وناشدت السيدة العالم لـ”التدخل وإغاثة ساكنة المخيمات، وكذا التحرك السريع لانقاذ ما يمكن انقاذه”، مؤكدة أن “ساكنة المخيمات مستعدة للقبول بالحكم الذاتي بعيدا عن قيادة البوليساريو ، وليس فقط ذلك بل هي مستعدة لقبول أي شيء يخرجها مما هي فيه، حتى وإن كان العيش في الخلاء ما دامت تتوفر فيه الطمأنينة”.