يبدو أن النظام الجزائري الحالي، يقدم صورة غامضة تثير الريبة والشك عند عدد من الدبلوماسيين وموظفي الدولة الفرنسية، وهذا ما جاء في تحقيق نُشر مؤخرا في كتاببالعاصمة الفرنسية باريس.
وخصص موقع “ألجيريا پارت”، اليوم الأحد (13 مارس)، مقالا تحدث فيه عن كتاب Le Déclassement” Français, Quai d’Orsay, DGSE: Les secrets d’une guerre d’influence stratégique”، والذي أصدره المؤلفان كريستيان شيسنو الصحافي الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، ويعمل في هيئة تحرير “فرانس إنتر” منذ 2005، مع الصحافي جورج مالبرونو متخصص أيضا في شؤون الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومراسل صحفي في صحيفة “لو فيجارو”.
وجاء في المقال أن دبلوماسيا قال أثناء مقابلته حول الوضع الحالي في الجارة الشرقية: “الجزائر تغرق في شكل من أشكال متلازمة كوريا الشمالية… ولكن على بعد 800 كيلومتر من مرسيليا!”.
ومن جهة أخرى، قال مسؤول دبلوماسي سابق: “في الشكل الخارجي أي المظهر، تم تشكيل المؤسسات السياسية الجزائرية على غرار النموذج الفرنسي مع رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ومجلس النواب، ومجلس الشيوخ، والمجلس الدستوري، والولاة إلخ… بالنسبة إلى الفرنسيين الذين يصلون إلى البلاد، فإن تأثير المرآة هذا يرسل صورة مطمئنة ويعطي الانطباع بأنهم على أرض مألوفة… في الواقع، إنها الواجهة فقط، السلطة موجودة في مكان آخر، فيما يسميه الجزائريون “النظام” وهو “الصندوق الأسود”.
وفي سياق متصل، صرح مسؤول سابق آخر: “الجزائر نظام بعثي سوري بلا عنف شديد… بدون القدرة على الإسقاط السياسي وغير قادر على اقتراح أفق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعبه، مشروع السلطة الجزائرية هو فقط… البقاء في مكانه، والحفاظ على امتيازاته وحماية آمنة لعائدات النفط والغاز “.
