• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 21 يوليو 2019 على الساعة 09:00

كوبل طنجة تخبى من الناس وشداتو الكاميرا ديال الفضوليين.. من رأى منكرا فليصوره!

كوبل طنجة تخبى من الناس وشداتو الكاميرا ديال الفضوليين.. من رأى منكرا فليصوره!

لم يتوقع “كوبل طنجة” أن تتحول مغامرتهما الجنسية إلى قضية رأي عام، وتجد صدى وطنيا وتتم مناقشتها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الثنائي اختار المكان بشكل خاص وتوقيت لم يستطع أحد تعقب ما فعلاه، سوا فضولي وحيد فتح كاميرا هاتفه المحمول والتقط صورا نشرها فيما بعد على السوشل ميديا، تحت شعار: “من رأى منكرا فليصوره”.

علاقة حميمية في الشارع

وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم 15 يوليوز الجاري، حين انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ثلاث صور لرجل وامرأة يمارسان علاقة جنسية، في مدينة طنجة، وفي مكان عمومي.

والغريب أنهما استطاعا ممارسة علاقتهما كاملة، دون تدخل أي من المارة، كما لا توجد أية صور أخرى أو مقاطع فيديو توثق ما حدث، خلافا لحوادث مشابهة.

وحسب مصادر محلية، فقد تم التعرف على بطلي الفيديو وألقي القبض على المشتبه فيه، بينما لا يزال البحث جاريا عن السيدة التي كانت معه.

استنكار غير مبرر 

ورغم عدم وجود أي معلومات تتعلق بالاغتصاب أو الخيانة الزوجية، وأن جميع المعطيات تشير إلى كونها علاقة رضائية، استنكرت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الفعل بشكل كبير.

وطالبوا بإنزال أقصى العقوبات في حق “كوبل طنجة” الذي لم يسبب أي ضرر لأي شخص، وابتعد عن الأنظار ورصدته عدسة كاميرا فضولي، قرر التقاط صور وفضح الشخصين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدل أن يكتفي بإبلاغ عناصر الأمن قرر عرضهما على محكمة الشارع.

طبيعة وثقافة المجتمع

وفي هذا الصدد يقول هشام تفلاتي، دكتور في علم الاجتماع، إن “تصوير مثل هذه المقاطع والتشهير بها يعود إلى كون طبيعة وثقافة المجتمع المغربي وسلطة القانون فيه تصنف أية علاقة حميمية خارج مؤسسة الزواج كعلاقة غير طبيعية متمردة تسيء لعادات المجتمع وتقاليده”.

إنجازات هامة

ويرى الأستاذ في جامعة بيشبس الكندية أن “تصوير مثل هذه الوقائع يعتبر عند بعض الأفراد إنجازا عظيما، وأن مثل الذين يحبون توثيق الإنجازات الهامة في حياتهم الخاصة والمهنية يجدون لذة في التوثيق، بالصورة والفيديو، من يعتبرونهم جناة خارجين على العرف والدين، ولا يجدون حرجا في فضحه رغم أن أخلاقهم وسلوكياتهم قد تكون أسوأ وأكثر تدنيا من المصوَرين الذين سقطوا فخا لعدسة هاتفه”.

وأضاف المتحدث: “الجنس غريزة طبيعية كالأكل والشرب، إلا أن ممارسته تحتاج لأدبيات كالستر والزواج، لكن هذه الأدبيات تحددها المجتمعات حسب ثقافتها ونظرتها للجنس والجسد”.

المجتمع المغربي يعشق الفضائح

وعن انتشار الصور الجنسية بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، يفسر الدكتور المختص هذه الظاهرة على أن “للفضيحة في المجتمع المغربي طعم خاص، يجعلها تنتشر بين المغاربة بسرعة خيالية، وأن ما كان يتناقله المغاربة من قبل عبر السرد والحكي، صار الآن مدعوما بالتكنولوجيا ووسائل التواصل”.

المجتمع المغربي متناقض

ويقول الدكتور تفلاتي إن المجتمع المغربي يناقض نفسه، وعلى خلاف ما يتم الحديث عنه من أخلاق وقيم فإن توثيق ونشر هذه المقاطع مناقض تماما للأخلاق والقيم.

وفسر ذلك بالقول: “إن الفساد والسلوكيات اللاأخلاقية منتشرة بين أغلب أفراد المجتمع، لكن لا أحد يقوم بستر الغير، بل يفضحه دفاعا عن الدين، وفي بنفس الوقت لا يطبق قولة من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة”.