اندلعت احتجاجات طلابية واسعة النطاق، أمس الثلاثاء (21 يناير)، في عدة مدن جزائرية، مثل قسنطينة وتيزي وزو وباتنة، وورقلة.
وخرج آلاف الطلاب الجزائريين إلى الشوارع للاحتجاج على ظروف دراستهم، خاصةً اكتظاظ البرامج الدراسية والمواعيد، في حراك بدأت شرارته، يوم الأحد الماضي (19 يناير)، في سطيف الجزائرية.
f2feb527-31ce-49ec-b3ff-4333e17c048b
ورفع المحتجون لافتات تحمل رسائل قوية، أبرزها: “الطلاب يطالبون بتقليص ساعات الدروس والبرامج” و”المدرسة الجزائرية تدمر الشباب”، و“الطلاب يعانون من قرارات المسؤولين السابقين”.
كما ردد الطلبة المحتجون شعارات مثل “كليتو البلاد يا الحگارين”، معبرين عن غضبهم تجاه الوضع الراهن.
4ce6d024-7215-4eb1-8a45-09a71922642e
وطالب المحتجون أساسًا بتخفيف ساعات الدروس والبرامج الدراسية التي يرونها مثقلة للغاية، واهتمام أكبر بمطالبهم من قبل الإدارة.
وصرح أحد الطلاب، في مقطع فيديو، إلى أن حراكهم “لا يهدف إلى إثارة الفوضى، بل إلى الحصول على حقوق مشروعة”.
3d7a0ce1-153c-4ee0-8197-f418c1e04ed4
ويبدو أن رد السلطات الجزائرية كان أمنيًا بالمقام الأول، حيث شهدت الاحتجاجات تدخلات من قمعية من قوى الأمن واعتقالات أيضا.
وقد تعرض هذا النهج لانتقادات من قبل العديد من المراقبين، الذين دعوا بدلاً من ذلك إلى الحوار وأخذ مطالب الطلاب بعين الاعتبار.
728d9663-65ea-4bbd-b675-f4fae150b24e
وبدأت الاحتجاجات في عدة مؤسسات تعليمية في وقت واحد، مما يعكس استياءً عامًا في الأوساط الطلابية.
ويبدو أن الحركة حظيت بتفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المواطنين عن دعمهم للطلاب وانتقدوا طريقة تعامل السلطات مع الوضع.