• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 24 فبراير 2019 على الساعة 16:00

كلها يلغي بلغاها.. لغة تدريس المواد العلمية تعمق الخلافات بين الأحزاب

كلها يلغي بلغاها.. لغة تدريس المواد العلمية تعمق الخلافات بين الأحزاب 

خلق مشروع القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي جدلا كبيرا بين الفاعلين السياسيين، خاصة فيما يتعلق بفرنسة المواد العلمية.

لجنة تقنية

وتتوالي مواقف الأحزاب والسياسيين حول الموضوع، بعدما اختتام مجلس النواب دورته الأولى من السنة التشريعية الحالية دون المصادقة على القانون الإطار بسبب خلافات واسعة بين الفرق البرلمانية، انتهت بتشكيل لجنة تقنية مكونة من جميع ممثلي الفرق قصد النظر في هذه الخلافات والخروج بتوافقات.

بركة: تدريس المواد العلمية بالفرنسية خطأ

الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، كان أول من عبر على موقفه الرافض لتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، وجلب عليه هذا الموقف سيلا من الانتقادات.

واعتبر بركة، خلال استضافته ضمن فعاليات الجامعة الشعبية، التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، الخميس الماضي (14 فبراير)، في الرباط، أنه “خطأ أن يتم تعميم دراسة المواد العلمية باللغة الفرنسية اليوم”.

وبرر بركة موقفه بالقول: “ما عندناش أساتذة مكونين باش يقريو باللغة الفرنسية مواد الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية، ما عندناش ما كوناهمش، كيقريو بالعربية يلا ما قلناش بالدراجة، هذا هو الواقع”.

وأضاف المتحدث: “اليوم عندنا إشكال حقيقي، بل أكثر من ذلك اليوم حنا عارفين وشفنا النتائج ديال جميع البحوث الميدانية في هاد المجال، كاين 21 في المائة ديال التلاميذ اللي كيتخرجو كيتقنو الكتابة والقراءة، وفاللغة الفرنسية النسبة أقل بكثير، ناس كيوصلو للبكالوريا اليوم وعندهم مستوى ديال التحضيري فالفرنسية”.

وتساءل المتحدث مدافعا عن موقفه: “كيفاش بغيتي هاد التلميذ يفهم درس باللغة الفرنسية اللي الأستاذ براسو ما ضبطوش باللغة الفرنسية، يعني هادا إجرام في حق التلاميذ وفي حق المستقبل ديالهم”.

إقرأ أيضا: ما قالش أنه ضد.. حقيقة موقف نزار بركة في قضية تدريس المواد العلمية بالفرنسية (فيديو)

ابن كيران: تدريس المواد العلمية بالعربية ليس سبب فشل التعليم

وخرج الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، ليعبر عن مساندته لموقف نزار بركة.

وقال ابن كيران، في فيديو بث على حسابه على موقع الفايس بوك، “موقف نزار بركة قريب للموقف ديالي، وكنحيه على هاد الموقف”، مضيفا: “هاد القانون الإطار ما بقاش فيه إشكالية المجانية، باقي مشكل ديال لغة التدريس”.

وتابع المتحدث: “أنا متبع الأعمال ديال المجلس الأعلى للتعليم إلى اليوم، ما عمر شي حد قال نحن ضد تدريس اللغات بل على العكس… وأنا ملي كنت أمين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة كنت كنشجع على تدريس اللغة الفرنسية والإنجليزية… حيث حنا كمغاربة لغتنا الرسمية هي العربية والأمازيغية ولكن الفرنسية أصبحت جزء من حياتنا”.

وأضاف ابن كيران: “حنا من أنصار تعليم اللغة الفرنسية لأبنائنا وكنعتبرو أنها شيء جيد وضروري وكنتصور باللي الإنجليزية خاص تعطاها مكانة أهم، ولما لا كذلك اللغة الإسبانية”.

وشدد ابن كيران على أنه لم يثبت أن تدريس المواد العلمية باللغة العربية هو سبب فشل التعليم.

إقرأ أيضا: ابن كيران: موقف نزار بركة قريب للموقف ديالي… ووزير التعليم يمكن ما واعيش أشنو كيدير

التقدم والاشتراكية: اللغة الوطنية للتدريس

ومن جهته اعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن التعاطي مع هذا الموضوع “ينبغي أن يسمو على النقاش المغلوط، أو التعامل السياسوي القائم على الانغلاق الهوياتي المتعصب من جهة، أو على طمس هذه الهوية واعتبارها مصدر الداء من جهة أخرى”.

وأكد المكتب السياسي لحزب الكتاب، في بلاغ له، أن “السبيل إلى حسم التردد، في مباشرة الإصلاح اللازم في هذا الموضوع، والذي عمر لعقود، يتمثل في التفعيل الخلاق لروح المرجعيات الدستورية ذات الصلة، واستلهام خلاصات التجارب الدولية الناجحة، التي تؤكد أن اللغة الوطنية هي التي يتعين أن تعتمد كلغة للتربية والتدريس، مع الحرص على الانفتاح اللازم على باقي اللغات الأجنبية الحية في تدريس بعض المواد جزئيا أو كليا بما يكفل تملك المهارات اللازمة في هذا المجال”.

إقرأ أيضا: قضية لغة التدريس.. حزب التقدم والاشتراكية ينتقد النقاش المغلوط والتعامل السياسوي

الأحرار: اعتماد اللغات الأجنبية ضمان لجودة التعليم

وفي الوقت الذي يدافع فيه حليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية على استعمال اللغة العربية في التدريس، أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار رسميا عن موقفه حيال لغات التدريس.

وأكد حزب “الحمامة”، في بلاغ له، على أنه “دافع بكل مسؤولية، عن الاعتماد على اللغات الأجنبية لتدريس المواد العلمية”، وذلك “ضمانا لجودة التعليم وسعيا لتحقيق المساواة بين كل فئات الشعب المغربي”.

وعبر الأحرار عن استغرابهم من “ازدواجية خطاب بعض الفاعلين السياسيين، الذين يدافعون عن هذا التوجه بسبب مواقف إيديولوجية وتاريخية لم تعد صالحة للمجتمعات التي تنشد المعرفة والتقدم، على الرغم من أن بعضهم غير مقتنعين بالتوجه الذي يدافعون عنه، بل لا يستطيعون اختياره منهجا لأبنائهم ومقربيهم”.

وعبر الحزب في هذا السياق عن “أسفه بشأن اختتام الدورة البرلمانية بدون التصويت على القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، الذي يعقد عليه المغاربة أمالا كبيرة لتغيير المنظومة التعليمية”، مؤكدا أن “جانبا من النقاش العمومي حول التعليم أطرته الاصطفافات الإيديولوجية بدل أن تؤطره الوثيقة الدستورية والخطب الملكية السامية والرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، كثوابت متوافق عليها”.

إقرأ أيضا: نقاش لغات التدريس.. الأحرار يدافع عن اعتماد اللغات الأجنبية لتدريس المواد العلمية

وفشل البرلمان في التصويت على القانون الإطار المتعلق بإصلاح التعليم داخل لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب، ليتم تأجيل الأمر بعدما وقع خلاف داخل الأغلبية حول التعديلات المقدمة.