[email protected]
في كأس إفريقيا اكتشفنا أننا لا نتوفر على منتخب وطني. ومع انطلاق إياب ما يسمى “بطولة احترافية” اكتشفنا مجددا أننا لا نتوفر أصلا على بطولة هاوية محترمة فبالأحرى على بطولة تسمى ظلما وعدوانا بالاحترافية. واش البطولة اللي الفرق ديالها ما لاقياش فين تلعب.. بطولة؟!
حسنية أكادير منعت من استعمال ملعب الانبعاث واضطرت إلى استقبال الدفاع الجديدي بتارودانت، والمغرب الفاسي لا يستطيع اللعب بمركب فاس بسبب تراكم ديون استغلال الملعب، أما نهضة بركان فتتدرب بالرباط وتستقبل خصومها في وجدة. واش فهمتو شي حاجة فهاذ الكرة المفشوشة ديالنا.
البطولة انطلقت على إيقاع العنف والشغب في مكناس، ولولا الألطاف الإلهية لوقعت كارثة نتيجة انهيار أحد سياجات الملعب الشرفي، مع العلم أن “الفيفا” تمنع أصلا وضع سياجات حديدية في محيط الملاعب، وهو أمر لم تحرص الجامعة على احترامه وفرضه على الأندية المعنية.
من المفروض أيضا أن جميع الأندية المنتمية للبطولة تتوفر على الأقل على ميزانية 900 مليون سنتيم، ومع ذلك تعجز غالبيتها عن الوفاء بالتزاماتها المادية تجاه لاعبيها وطواقمها في الوقت المحدد، كما أن التحكيم وقراراته وأخطائه وطريقة تعامل الجامعة معها تدفع إلى طرح أكثر من علامة استفهام؟
في الحقيقة لا داعي للاستفهام أو التعجب مادام السبب معروفا. فماذا يمكن أن نتوقع من جامعة تفتقد للشرعية. من جامعة تمتنع عن عقد جمعها العام. جامعة تتصرف في ملايير السنتيمات دون أن تقدم أي كشف للحساب. جامعة لا علاقة لجل مسؤوليها بعالم الكرة ولم يسبق لمعظمهم أن لمسها. الحاصول يلا استمر هاذ الوضع فلنترحم على الكرة في هذا البلد.
