كشفت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري عن إصدار تقرير جديد يرصد أوجه وخصائص المواكبة الإذاعية والتلفزية لدورة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للسيدات التي احتضنها المغرب ما بين 2 و23 يوليوز 2022، بمشاركة 12 منتخبا للسيدات، ضمنهم المنتخب الوطني المغربي.
247 ساعة بث
وفي تقرير أصدرته يوم أمس الأربعاء (9 نونبر)، ثمنت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، بالمواكبة الإعلامية والتلفزية لدورة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للسيدات التي احتضنها المغرب ما بين 2 و23 يوليوز 2022.
وقالت الهيأة في بلاغ اطلع موقع “كيفاش” على نسخة منه، إن الإذاعات والقنوات التلفزية موضوع التقرير الذي يستند على تتبع دقيق وشامل لبرامج عينة من أربع خدمات سمعية بصرية، خصصت 247 ساعة بث لمواكبة الحدث الكروي.
ولفت البلاغ، إلى المواكبة الإعلامية لم تقتصر على النقل المباشر للمباريات، فحسب، بل شكلت أيضا عنوانا لتعبئة برامجية غير مسبوقة تضمنت نشرات إخبارية وبرامج حوارية وتفاعلية، خصصت جزءا أو كلا، لمتابعة ومناقشة مختلف جوانب هذه البطولة القارية.
رصد التمثيل النسوي
ويسعى التقرير المنجز حسب الهيأة العليا، إلى رصد حضور وتمثيل النساء، كما وكيفا، من خلال المواكبة الإعلامية المخصصة لحدث رياضي خاص بمنافسة كروية نسائية. يندرج إنجاز هذا التقرير في إطار إسهام الهيأة العليا في تعزيز التمثيل المنصف للنساء في الإعلام وتقوية ثقافة المناصفة والمساواة داخل المجتمع.
وفيما يتعلق بالمشاركين في مجموع هذه البرامج، سجل التقرير إعطاء الكلمة لما مجموعه 278 متدخلا للتفاعل والنقاش والتحليل والتقييم، 43 بالمائة منهم نساء.
وعلى هذا الأساس، يضيف مجلس أخرباش، تتجاوز حصة المواكبة النسب المألوفة في بيانات الهيأة العليا الفصلية لتتبع واحتساب مداخلات الشخصيات العمومية في المجلات والنشرات الإخبارية؛ حيث تراوحت مدة تناول النساء الكلمة على مدى عشر سنوات (يناير 2010-يونيو 2020) ما بين 8% و15% من الحجم الزمني الإجمالي للمداخلات، وبالتالي، شكل إبراز وتسليط الضوء على كفاءات وخبرات نسائية رياضية في سياق المواكبة الإعلامية لكأس إفريقيا للسيدات، الحدث داخل الحدث.
لحظة إعلامية بارزة
وسجلت الهيأة العليا، على أن مواكبة الإعلام للحماس والاهتمام غير المسبوقين للجماهير بفريق وطني للسيدات، هيأ لحظة إعلامية لإبراز النساء في وضعيات الفعالية والريادة والإسهام في إشعاع البلاد.
وانسجاما مع انتدابها المؤسسي في مجال الإسهام في تعزيز ثقافة المناصفة ومحاربة كافة أشكال التمييز والصور النمطية المسيئة التي تحط من كرامة المرأة، تعتبر الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أن تجربة التعبئة الإعلامية المرصودة لمواكبة هذا الحدث الكروي خلقت فرصا وأنتجت ممارسات يتعين استثمارها وتطويرها للنهوض بالرياضة النسائية في الإذاعة والتلفزيون كوسيلة لتقوية إسهام الإعلام في التعبير عن التنوع وفي دعم حقوق النساء.
