• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 24 سبتمبر 2018 على الساعة 17:05

كانت سرية ودابا رجعات علنية.. لغز “الحريكـ باللايف”

كانت سرية ودابا رجعات علنية.. لغز “الحريكـ باللايف”

عادت ظاهرة الهجرة السرية من المغرب إلى “الفردوس الأوروبي” إلى الواجهة، بعد انتشار مقاطع فيديو وصور توثق لنقل مغاربة عبر قوارب من الشواطئ المغربية نحو أوروبا.

هناك تضخيم

هذه الظاهرة اعتبرها عبد الكريم بلكندوز، الخبير في قضايا الهجرة، أنها “ليست بالجديدة، ولكن الآن يتم توثيقها عبر الفيديوهات، وهذه الأخيرة تزيد من حجم هذه الظاهرة وتعطيها معنى أخرى، كأنها قانونية لأنها تقع في ‘النهار القهار'”.

وأضاف المختص، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، أنه “رغم هاد الزيادة في العدد يجب المقارنة على المدى الطويل، راه دازو سنوات اللي كانت أكثر من هاد الشي، وهنا الواحد ممكن يتسائل واش ما كينش واحد النوع ديال التهويل؟”، مستدركا: “كاين واحد النوع ديال التضخيم، لأن الواحد ما خاصوش يقارن غير بين شهر ما كانتش فيه وشهر ولات فيه مرتفعة”.

وقال المحلل إنه “يمكن ربط هذه الظاهرة بعدة اعتبارات، على رأسها السياسة الأوروبية واش مازال متشددة في ما يسمى بالهجرة القانونية ومنح التأشيرة”، وأيضا بالأوضاع الداخلية في المغرب.

هجرة علانية غير منظمة

ومن جهته، اعتبر عزيز ادامين، الناشط حقوقي والباحث في العلوم السياسية، أنه “على مستوى المفهوم ما بقيناش أمام ما يسمى بالهجرة السرية، ولينا أمام هجرة غير نظامية تقوم بها مجموعة من المغاربة اتجاه أوروبا، لأن الهجرة السرية كانت شحال هادي كتكون في جنح الظلام وبشكل سري، ولكن الآن يتم توثيقها بفيديوهات من نقطة الانطلاق في الشواطئ المغربية إلى نقطة الوصول، وهاد كيدل على أنه ما بقيناش أمام هجرة سرية وإنما هجرة علانية غير منظمة وغير قانونية”.

وقال الباحث السياسي إن “الوسائل المستعملة اليوم في الهجرة تدل على التطور اللي عرفاتو هاد الهجرة، شحال هادي كانت الهجرة عن طريق القوارب الخشبية اللي فيها تهديد لحياة المهاجرين، واليوم الوسائل المستعملة ومن بينها الفونطوم، اللي كينقل الأشخاص بسرعة فائقة وبشكل مؤمن، وأيضا الهجرة عن طريق الجيتسكي وبعض القوارب المجهزة”.

هروب من الواقع

هذا التطور، حسب المتحدث، “كيطرح تساؤل حول ما إذا كانت شبكات الهجرة والاتجار بالبشر طورات الوسائل ديالها وولات منظمة ومهيلكة، وشنو اللي خلاها تولي منظمة بهاد الدرجة؟ وواش الأجهزة الأمنية ما بقاتش قادرة تراقب المجال البحري ككل وبالتالي دخول هاد الآليات بشكل علني وفي واضحة النهار”.

وقال ادامين إن هذه الهجرة تطرح عدة تساؤلات حول أسبابها، “منها واش مرتبطة بالهروب من الواقع الاجتماعي من الفقر والتهميش والبطالة؟ واش الواقع الاجتماعي اليوم وصل مرحلة الانفجار اللي كيخلي الشخص يقلب على أمال أخرى ولو مهددا بمخاطر البحر؟”.

54 ألف محاولة للهجرة

وفي تعليقه على هذه الظاهرة، أكد مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن نسبة المغاربة اللذين حاولوا الهجرة تراجعت.

وأكد الخلفي، في تصريح صحافي، الخميس الماضي (20 شتنبر)، أنه إلى غاية نهاية شهر غشت 2017 تم تسجيل 39 ألف محاولة للهجرة الشرعية، وتضاعف هذا الرقم ليصل في نهاية غشت 2018 إلى 54 ألف حالة.

واستطرد الخلفي أن عدد المغاربة من بين 39 ألف محاولة التي سجلت في نهاية غشت 2017 بلغ 8200 شخص بنسبة 20 في المائة، مؤكدا أن عدد المغاربة اللذين تم إحباط محاولات هجرتهم إلى حدود نهاية غشت 2018 وصل إلى 7100 حالة، أي بنسبة 13 في المائة من مجموع المحاولات.