رجاء غرب
بعد أخذ ورد مع المتهم في قضية قتل شابة الأسبوع المنصرم في منطقة دارلمان في الحي المحمدي في الدار البيضاء، تحققت الشرطة القضائية في المنطقة من اشتباهها بمرتكب الجريمة الذي هو عشيق القتيلة.
فرغم إنكاره للجريمة بعد إلقاء القبض عليه عند نهاية الأسبوع الماضي، وإخضاعه للتحقيق، وتضييق الخناق على المتهم، اعترف المتهم بتفاصيل ليلة القتل، التي كان مسرحها ركن منزو خلف أسوار المدرسة الابتدائية عبد الرحمن الكواكبي وإعدادية ابن الأثير.
وفي ذلك المكان المظلم والبعيد عن عيون الناس، ظل القاتل الملقب بـ”حسينة” من مواليد 1976 في كاريان سنطرال والضحية ذات 33 سنة من أبناء بلوك الكدية في الحي المحمدي، يلتقيان هناك للاستمتاع بجلسة أنس، يتعاطيان فيها للمخدرات ويمارسها خلالها الجنس.
وأضاف المتهم الذي اعترف لشرطة القضائية، أنه سبب الخصام يعود إلى ليلة الخميس 30 أكتوبر، بدافع شكه في عشيقته، التي كانت تتلقى من حين لآخر مكالمات هاتفية من شخص معين، قبل أن يدخلا في تبادل الاتهامات، تلتها عبارات السب والشتم بأقبح الصفات، مما أجج غضب المتهم، الذي انقض على الضحية بالضرب والرفس، وعندما قاومته لف حول عنقها حبلا بلاستيكيا وخنقها بكل ما أوتي من القوة إلى أن انكسرت رقبتها، ثم نزع عنها ملابسها ووضعها داخل “صاك الشمال” بعد أن كبل أطرافها الأربعة ليسهل حشرها بهذه الحقيبة الكبيرة، التي تخلص منها في المكان نفسه، بينما أحرق على بعد أمتار من مسرح الجريمة ملابسها وكسر هاتفها النقال.
