جرى، اليوم الاثنين (7 أبريل)، تدشين المستشفى الجامعي للقرب الدار البيضاء سباتة – عين الشق، بحضور رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، نبيلة الرميلي، وعامل عمالة مقاطعة عين الشق، منير حمو.
ويعد هذا المستشفى الجديد مرفقا صحيا للقرب يأتي كجزء لا يتجزأ من الشبكة الاستشفائية التي تطورها مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، بهدف تقديم خدمات صحية حديثة ومتاحة للمواطنين.
وبهذه المناسبة، أشار المدير العام لموقع الدار البيضاء التابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، خالد الساير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن افتتاح هذا المستشفى يروم تعزيز البنية التحتية الاستشفائية على مستوى مدينة الدار البيضاء، وخاصة بهاتين المقاطعتين.
وأوضح أن “الأمر يتعلق بمؤسسة للقرب، إذ قربنا الخدمات الصحية من المواطنين مع ضمان جودة الرعاية الطبية.
ويعتبر هذا المستشفى متكامل حيث يجمع مختلف التخصصات التي يحتاجها المواطنون بالقرب من سكناهم”، مبرزا أن هذه المؤسسة تتوفر على منصة تقنية متطورة، وفضاءات استشفائية حديثة، بالإضافة إلى مجموعة من التخصصات الطبية والجراحية، وقطب للأم والطفل، وغرف عمليات، وقسم مخصص لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتابع الساير أن “هذه المؤسسة، رغم كونها تابعة لمؤسسة محمد السادس، فإنها لا تتموقع كفاعل خاص تقليدي، بل نعمل بتكامل مع القطاع العام لتوسيع نطاق الولوج إلى الرعاية الصحية وتلبية جميع الاحتياجات المعبر عنها في المنطقة”.
من جانبه، أكد سعيد محمودي، المدير العام للمستشفى الجامعي للقرب الدار البيضاء سباتة – عين الشق، أن هذه المؤسسة الصحية الجديدة تشكل قيمة مضافة في مجال تقديم الرعاية الصحية على المستوى المحلي، من خلال تعزيز الخدمات الطبية وتحسين جودتها، وذلك في إطار تنفيذ المشروع الملكي المتعلق بتعميم التغطية الصحية.
وأشار إلى أن هذه المؤسسة متعددة التخصصات تستجيب لاحتياجات الساكنة المحلية وسكان المناطق المجاورة في المجال الصحي، من خلال عرض متنوع من العلاجات الطبية والجراحية، فضلا عن مراكز متخصصة للتشخيص والعلاج، مبرزا أنه بسعة 100 سرير، 20 منها مخصصة للعناية المركزة، يقدم المستشفى الجامعي للقرب – الدار البيضاء سباتة – عين الشق عرضا متنوعا من الخدمات في عدة تخصصات طبية وجراحية لفائدة المرضى.
من جهة أخرى، سلط محمودي الضوء على التجهيزات الطبية الحديثة التي يتوفر عليها هذا المستشفى، وكذا كفاءة الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية التي تمت تعبئتها، مؤكدا على الالتزام بمعايير الجودة المعتمدة من طرف المؤسسة.
ويهدف هذا المرفق الصحي الذي تم إحداثه بمنطقة سباتة – عين الشق، إلى الاستجابة للحاجيات الصحية لسكان هذه المنطقة على وجه الخصوص، وساكنة الدار البيضاء بشكل عام، من خلال توفير رعاية صحية ذات جودة عالية، في بيئة عصرية مزودة بأحدث التجهيزات والتقنيات الطبية.
وفي ما يخص التجهيزات، يتوفر المستشفى على منصة تقنية متطورة تشمل 7 قاعات للعمليات الجراحية، ووحدة للتنظير الداخلي، ومصلحة للتشخيص الخارجي، ومصلحة للإنعاش، ووحدة للعناية المركزة للكبار والأطفال وحديثي الولادة، ووحدات للاستشفاء، ومصالح للولادة وطب الأطفال، بالإضافة إلى مختبر للتحليلات الطبية يعمل على مدار اليوم، ومصلحة للتصوير الطبي، ومصلحة للاستقبال وقسم للمستعجلات يستقبل الحالات على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع.
ويجسد هذا المرفق الصحي الجديد التزام مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة بالاستجابة الفعلية لحاجيات المواطنين الصحية، من خلال تعزيز ولوجهم إلى خدمات صحية غير ربحية عالية الجودة.