
أحمد الحاضي
في وقت استقبل فيه الملك محمد السادس لأفراد أسر الأطفال ضحايا المجرم دانييل، وأبان عن قدر كبير من تحمل المسؤولية وتطويق الأزمة ومساندة المعنيين بالأمر، خرج مجموعة من المتظاهرين في مدينة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء (6 غشت)، بشعارات راديكالية، بعيدة كل البعد عن البعد الإنساني للقضية.
فحين كان الكل يطالب بوقفة صامتة في فايس بوك، مطالبة باستكمال إصلاح منضومة القضاء وتنديدا بجرائم اغتصاب القاصرين، رفع بعض المحتجين شعارات راديكالية بعيدة عن المطالب الحقيقية لهذه المرحلة، وفي بعض الأحيان لا أخلاقية.
الشعارات التي رفعهت، من إعضاء في جماعة العدل والإحسان والنهج الديمقارطي، أدت إلى عدم مشاركة العديد من المواطنين الذين نفروا من الوقفة، وفضل آخرون الرحيل.
ما جرى اليوم سيجعل الكل ينفر من حول هذه الاحتجاجات التي اتخذت منحا نبيل يوم الجمعة الماضي وتحولت اليوم إلى تصفية حسابات.