• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 12 أكتوبر 2017 على الساعة 15:04

!قصص من الفايس بوك.. حكيمة راقصة من درجة أستاذة (صور)

!قصص من الفايس بوك.. حكيمة راقصة من درجة أستاذة (صور)

يرويها: محمد المبارك

في سنة 2010 كان أول ولوج لحكيمة العروسي إلى العالم الافتراضي.
حكيمة دخلات مجهدة من الأول، كتحط تدوينات تعبر فيها على الرأي ديالها بدون تطبيل لأحد، وفي الغالب كيكون هجوم أو انتقاد لما تسميه هي “الفكر القادوسي” أو “العقلية الذكورية” التي تحكم المجتمعات العربية.
تدويناتها لقات معارضين بزاف، خاصة أنها كتمس طاوبوهات وثوابث ثقافية مترسخة في المجتمع تحت ما يسمى “عيب” و”حشومة”. ومن جانب آخر الصور اللي كتحط في الفايس بمايوهات وكساوي ديال الرقص خلات كم هائل ديال الانتقادات يوصلوها، وسب وشتم. والغريب في الأمر أن النساء اللي كتدافع عليهم حكيمة، واللي هوما تقريبا محور جميع مقالاتها، حتى هما عايروها وسبوها.
هادشي خلّى بزاف ديال الجرائد يديرو لقاءات مع حكيمة، ويسولوها “علاش كتحطي تصاور بهاد الطريقة الاستفزازية؟”، وكان ردها “ما بان لي حتى استفزاز”، وقالت باللي صورها يلا شافهم رسام غادي يرسمها، ويلا شافهم شاعر غادي يكتب قصيدة، ويلا شافهم شخص يشوف المرأة على أنها مجرد سلعة غادي يشعر بالاسفتزاز.
حكيمة، بحكم العمل ديالها في شركة للنقل في إسبانيا، كتبقى بعيدة على الساحة الفنية، وماشي كل ساعة كدير ظهور بفيديو، حيث هي أصلا لا تعتبر نفسها “فنانة استعراضية”، وإنما استاذة رقص شرقي، بدبلوماتها وشواهدها، وتعلمات عند كبار الأساتذة، بحال زازا حسن ومحمود رضا، ولكن هذا لا يمنع أنها تشارك في مهرجانات الدولية الكبرى بحال المكسيك ومصر.
حكيمة تعتبر الرقص الشعبي في المغرب مهمش بزاف، والسبب عدم توفر مدارس للتعليم، خاصة أن نظرة المجتمع المغربي لهذا الفن هي نظرة تحقيرية وداخلة في ما يسمى عيب وحشومة. ومع ذلك حكيمة تفتخر بإتقانها للرقص الشعبي المغربي، وتحاول الظهور به، كعلامة خاصة وكتميز وثقافة يمتاز بها المغرب، خاصة أنه متنوع ويصعب على كبار الراقصات إتقانه لما يوجد فيه من تقنيات وحركات صعبة الإتقان.
حكيمة اشتهرت بردها القوي على جميع المنتقدين، من متابعين على الفايسبوك إلى كبار الفنانين والمشاهير، ولكن بكل دبلوماسية، وكتكون دائما في موقف الرد على الهجوم وليس الهجوم.
من هاد الأشخاص، الراقصة دينا اللي كانت دارت مسابقة وعيطات لحكيمة تجي تشارك كمتبارية، هاد الشي اللي ما عجبش حكيمة وجاها انتقاص منها كفنانة عندها الوزن ديالها وجمهورها وردات عليها: “أنا شتهرت برقصي وفني أما دينا اشتهرت على خلفية فضيحة ديال فيديو جنسي”.
كذلك الراقصة نور اللي كانت وصفت رقص حكيمة بالميوعة والايحاءات، وكان رد حكيمة بارد: “نور دارت عليا ما يسمى بعلم النفس بالإسقاط، داك الشي اللي تدير هي قالتو عليا أنا، أنا ماشي أستاذة ديال نور باش نحكم على رقصها، و لكن أتمنى لها التوفيق”.
ماشي غير الفنانين ولا المشاهير، حكيمة وقتما لقات الوقت ترد على الأشخاص حتى على صفحتها الفايسبوكية، وتقدر تعايرو وتسبو وتوصل معاه فين ما بغا، وحتى المتحرشين في الخاص هي مستعدة تفضح الجميع وتحط سكرينات بالأسماء. ومن الطرائف أنها واحد النهار حطات لواحد سكرين فيه الرقم ديالو وقالت للناس هاكم اتصلوا به.
مقالات حكيمة ، تدوينات حكيمة، صور حكيمة… كلها تعبر عن حكيمة وليس عن شخص آخر، بدون تصنع أو نفاق، كما تقول هي. كتحط الرأي ديالها بكل صراحة، وكتحط صورها بكل راحة، واللي ما عجبو حال يبلوكيها.
هذا هو مبدأ هذه السيدة، فهي تقول “نعم للحرية الشخصية وكل واحد يدخل سوق راسو ولنعش بسلام وحب”.