تعيش إسبانيا على وقع الصدمة منذ أول أمس الأحد (11 مارس)، حين تم اكتشاف جثة غابرييل كروز الطفل (8 سنوات)، الذي كان مفقودا منذ يوم 28 فبراير الماضي، في إقليم ألميريا (جنوب)، قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة داخل صندوق سيارة زوجة أبيه التي تتحدر من الدومينكان.
ووقف العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، أمس الاثنين (12 مارس)، دقيقة صمت ترحما على روح غابرييل، وذلك خلال حضوره مؤتمرا في إشبيلية (جنوب البلاد) في إطار حدث (أسبوع الأندلس الرقمي).
وعبر العديد من المسؤولين والسياسيين الإسبان، سواء على المستوى المركزي أو في جهة الأندلس، عن ذهولهم واستنكارهم لمقتل الصغير غابرييل.
وسيتوجه وزير الداخلية الإسباني، خوان إغناسيو زويدو، حسب بيان صادر عن الوزارة، إلى مقر المجلس الإقليمي في ألميريا الذي سيحتضن حفل عزاء وتأبين هذا الطفل الصغير، والذي قرر المسؤولون به إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام حزنا على مقتله.
ونظمت عدة وقفات واعتصامات للتضامن مع أبوي الضحية، منذ يوم الأحد، في عدة مقاطعات وبلدات تابعة لإقليم ألميريا.
وعبر الإسبان عن غضبهم للموت المأساوي للطفل غابرييل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلقت نداءات تدعو إلى إعادة تطبيق عقوبة الإعدام التي ألغيت منذ عام 1995 للقصاص من مرتكبي جرائم القتل من هذا النوع.
كما تم إطلاق عريضة على شبكات التواصل الاجتماعي، وقعها حتى الآن أكثر من 160 ألف شخص، تطالب بالسجن المؤبد لزوجة أب هذا الصبي (43 سنة) التي وضعت رهن الحبس الاحتياطي والتي تم العثور على الضحية في صندوق سيارتها.
وألقت مصالح الأمن القبض على المدعوة آنا جوليا كيزادا، في بلدة بويبلا دي فيكار، حين كانت تقود سيارتها التي تم العثور في صندوقها الخلفي على جثة الطفل الضحية وهي ملفوفة في غطاء.