حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جبهة البوليساريو من عرقلة أي حركة مرور بمعبر الكركارات، بعد التهديدات والاستفزازات الهادفة إلى عرقلة مسار رالي “إفريقيا إيكو ريس” الرابط بين المغرب ومريتانيا.
وطالب غوتيريس، في بيان له، بـ”السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة” بالكركرات، داعيا إلى “الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة”.
وكان نشطاء انفصاليون عمدوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام معبر الكركرات، أول أمس السبت (11 يناير)، وقاموا بإغلاق الممر ومنع مرور السيارات المتجهة إلى موريتانيا، للتشويش على عبور رالي “إفريقيا إيكو ريس”.
وذكر “منتدى فورساتين” أن “عدد من المحسوبين على البوليساريو بالداخل تجمعوا في معبر الگركرات الحيوي، وشيدوا خيمتين وأقاموا متاريس، فيما وجهت عدد من المنابر الإعلامية التابعة للجبهة نداءات لانفصاليي الداخل بالالتحاق بالمعبر”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن سيارة تابعة للمينورسو حلت بالمكان، للوقوف على حقيقة الوضع واتخاذ المتعين”.
وكانت جبهة البوليساريو تلقت تحذيرا أمميا بعدم الاقتراب من معبر الكركرات بعد محاولتها السيطرة عليه في وقت سابق وإيفاد سيارة عسكرية إلى المنطقة، كانت محط تنديد دولي دفع البوليساريو إلى التراجع عن الخطوة.
وأوضح المصدر ذاته أن جبهة البوليساريو “تحاول تفادي الحرج الداخلي الذي يمارسه أتباعها، وأمام عدم قدرتها على التواجد في عين المكان بسبب المنع الذي تلقته من طرف الأمم المتحدة”، مشيرا إلى أنها “تحاول اليوم استعمال ورقة الأتباع وتوجيههم للاحتجاج وإغلاق المعبر، وتصويرهم كمدنيين لا يمكنها التحكم في قراراتهم، رغم أن الجميع يعرف أنهم أتباعها وأنصارها، وقد تلقوا الأوامر ليقوموا بالدور الذي لم تستطع ميليشيات البوليساريو القيام به”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن “القلق” إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق “أفريقيا إيكو ريس” معبر الكركرات، مؤكدا أنه “من المهم السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة” في الكركرات.
وأعلنت إدارة الرالي، صباح اليوم الاثنين (13 يناير)، إن المشاركين انطلقوا في الساعات الأولى من صباح اليوم، من منطقة الداخلة نحو الكركارات، في اتجاه منطقة شامي في موريتانيا، وذلك لمرورهم من النقطة الحدودية وخضوعهم للإجراءات القانونية المعمول بها، والتي قالوا إنه تم تبسيطها خصيصا للمشاركين في الرالي لتسهيل مرورهم نحو الجارة الجنوبية.
