شهدت مؤسسة التفتح للتربية والتكوين فاطمة الفهرية بسيدي بنور أمس الأحد (5 يناير) 2025، تنظيم محاضرة علمية حول موضوع “طرق واستراتيجيات حديثة في التدريس”.
وجاءت هذه المحاضرة بمبادرة من جمعية مدرسات ومدرسي مواد الاجتماعيات بسيدي بنور، بشراكة مع رابطة التعليم الخصوصي بالإقليم، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كما أطّر اللقاء الدكتور محمد الدريج، أستاذ بكلية علوم التربية بالرباط، وأشرف على تسييره المفتش التربوي للتعليم الابتدائي عبد الواحد المالكي.
وافتتحت الندوة بكلمات ترحيبية ألقاها الأستاذ إبراهيم بدري، رئيس الجمعية، الذي عبر عن شكره وامتنانه للدكتور المحاضر على تلبية الدعوة، ولرابطة التعليم الخصوصي والمديرية الإقليمية على دعمهما المتواصل لأنشطة الجمعية.
كما ألقى موسى وزري، ممثلاً عن رابطة التعليم الخصوصي بسيدي بنور، كلمة أشاد فيها بأهمية اللقاء وبجهود جميع الشركاء في إنجاحه.
وتناولت المحاضرة عدة محاور أساسية، استهلها الدكتور الدريج بمناقشة وضعية المدرسة المغربية في ظل المستجدات الراهنة على الصعيدين الوطني والدولي، حيث أشار إلى المبادرات التجديدية التي تشهدها المنظومة التعليمية في المغرب وإلى التحديات والفرص التي تطرحها الثورة الصناعية الرابعة.
وتطرق المتحدث إلى الخلفيات النظرية والفلسفية التي تؤطر استراتيجيات التدريس الحديثة، موضحاً أسسها ومبادئها التي تهدف إلى تحسين جودة التعلم وجعله أكثر توافقاً مع احتياجات المتعلمين.
واختتم الدكتور عرضه بعرض نماذج وأمثلة تطبيقية لطرق واستراتيجيات حديثة في التدريس، من بينها التعليم التكيفي، والاختبارات والتقييمات الذكية، واستراتيجية القسم المقلوب، واستراتيجية STEAM التي تدمج بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، واستراتيجية الوضعية المشكل، واستراتيجية التعليم الصريح.
وعقب انتهاء العرض، تم فتح باب النقاش، حيث أتيحت الفرصة للحاضرين للتفاعل مع الأفكار المطروحة وطرح أسئلتهم وملاحظاتهم التي أضافت عمقاً للحوار وأثرت النقاش العلمي.
إلى ذلك، وفي ختام اللقاء، تم تقديم شواهد تقديرية وتذكارات للدكتور محمد الدريج اعترافاً بجهوده ومساهمته القيمة. كما نظمت جلسة شاي على شرفه بحضور المشاركين، مما أضفى على الفعالية طابعاً اجتماعياً مميزاً.