حنان نواوري- صحفية متدربة
بلغت جل مقابر مدينة الدار البيضاء، بما فيها مقبرة “الغفران” الشهيرة، طاقتها الاستيعابية، وأصبحت غير قادرة على استقبال مزيد من الموتى، ما يخلق الارتباك والفوضى والكثير من العشوائية.
وأكد مصطفى منضور، عضو مجلس جماعة الدار البيضاء في تصريح لموقع “كيفاش” أن مرد هذه الفوضى التي تعيشها خاصة مقبرة الغفران، راجع بالإساس إلى تراكمات الفترة التسييرية السابقة، ما استدعى تدخل شركة “كازا بيئة” منذ شهر شتنبر الماضي، لتنظيم المقبرة.
وتشهد مقبرة الغفران حوالي 60 عملية دفن يوميا، ما يشكل عبئ على هذه المقبرة مترامية الأطراق.
وكشف منضور أن أزمة الدفن قريبا ستحل، حيث أن الأشغال تسير بوتيرة سريعة لتهيئة مقبرة “الإحسان” التي تقع على مستوى جماعة سيدي حجاج واد حصار في إقليم مديونة، على مساحة 118 هكتارا، لتعويض مقبرة الغفران.
وهذه المقبرة، التي تم منحها كهبة من أحد المحسنين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من المنتظر أن تستوعب أزيد من 43 ألف قبر، لمدة دفن تزيد عن الثلاثين عاما.
وأفاد المسؤول البيضاوي أنه سيتم العمل على تهيئة مقبرة الإحسان، عبر إعداد ممرات بها، وتجهيزها بالإنارة ووضع مختلف التجهيزات التي من شأنها أن تصون حرمة الموتى.