• بحضور عائلات اللاعبين.. الجامعة الملكية المغربية تكرم أبطال إفريقيا لأقل من 17 سنة
  • بلاصتهم الصبيطار ماشي الزنقة.. جمعية تنبه إلى تفاقم أزمة التكفل بالمرضى العقليين
  • بعد التتويج باللقب.. خماسي مغربي في التشكيلة المثالية لكأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة
  • بنسعيد: معرض الكتاب فرصة لتعزيز الدبلوماسية الموازية (فيديو)
  • رايحي: الوداد يطمح للفوز في كأس العالم للأندية رغم صعوبة المجموعة
عاجل
الخميس 08 مايو 2014 على الساعة 12:08

في الجامعة .. هزمت الأحزاب الحكومية!!

في الجامعة .. هزمت الأحزاب الحكومية!! يونس دافقير [email protected]
يونس دافقير dafkirt@yahoo.fr
يونس دافقير
[email protected]

يا له من نصر ذلك الذي حققته الأحزاب.. وأخيرا ترضخ الحكومة فتتحمل مسؤولياتها في وقف العنف بالجامعة المغربية، لا تعقيدات بعد الآن، في أي لحظة يمكن لحشود الأمن أن تتدخل في المعاهد والكليات، ولا حق للطلبة في الاعتراض، ما يهم هو أن يقف حصاد والداودي أمام نواب الأمة مرفوعي الرأس وهم ينجحون في فض الاشتباكات القاتلة.

قالتها أحزابنا تلميحا لا تصريحا، ألم تقل العرب قديما إن «شرح الواضحات من المفضحات»، هي لا تريد الفضيحة، الأفضل منها بطولة وهمية ولو كانت بطعم العار، لم تشأ القول للجميع «إننا كقوى سياسية عاجزون عن التحكم في طلبتنا بالجامعات، ونحن أعجز من أن نتعايش مع خصومنا في السياسة الإيديولوجية، سكاكيننا مشهرة في السماء متعطشة للدم، إما أن تتدخلوا، أو نقتل بعضنا البعض»…

وليذهب إذن مفهوم الحرم الجامعي إلى الجحيم. ما عاد مغريا ذلك الزمن الذي كانت فيه الأحزاب عبر طلبتها في الجامعات تندد بعسكرة الجامعة، وتطالب بطرد «الأواكس» الجبان الذي جاء ليتجسس على الطلبة ويقمع تظاهراتهم. صار «البوليس» اليوم محبوب الجماهير الطلابية، ومن يدري قد تنقل لنا الصور غدا مشاهد طلبة يهدون عناصر «السيمي» و«البلير» و «المخازنية» ورودا مع بعض من القبل، إنهم حماة السلام والأرواح والممتلكات في فضاء العلم والأفكار والحوار!!

لكن هذا النصر الحزبي الكبير على الحكومة لم يكتمل بعد، لا بد من تعزيزه بمكتسبات جديدة، وسيكون على الداودي وحصاد المثول أمام البرلمان ذات يوم، سيكون السؤال محوريا ويدور حول عدم كفاية التغطية الأمنية في الجامعة، وبدلا من مطلب «كوميسارية» لكل كلية أو معهد، ستفرض الحاجة رفع سقف المطالب إلى المعدل الكفيل بوقف «جنون النضال»، شرطي لكل طالب كفيل بتحقيق الإكتفاء الأمني في رحاب الحرم الجامعي..

ليس مهما أن تساعد الأحزاب على إنجاح الحوار بين الفصائل الطلابية، وليس ضروريا أن يجتمع الإسلاميون واليساريون للاتفاق على إعادة هيكلة النقابة الطلابية وإعلاء قيم التعايش والحوار، وليس مطلوبا حتى حماية هوامش القداسة في مفهوم الحرم الجامعي… لا مسؤولية للأحزاب في كل هذا الخراب الطلابي، فالذنب كله ذنب الداودي وحصاد، وذنب الخصاص الأمني، وذنب حكومة تعجز عن إغراق الجامعة بالبوليس…