قام محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بزيارة لمجموعة من المشاريع تهم التنمية الفلاحية، ضمن إطار إستراتيجية الجيل الأخضر الذي يدخل ضمن النموذج التنموي الجديد لفائدة الأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وكان وزير الفلاحة مرفوقا بكل من الخطاط بنجا رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، وعلي خليل والي جهة الداخلة وادي الذهب، عدد من منتخبي الجهة وممثلي المنابر الإعلامية وشخصيات مدنية.
وكانت هذه الزيارة، مناسبة اطلع فيها الوزير رفقة رئيس المجلس الجهوي على مدى تقدم أشغال مشروع تحلية مياه البحر على مستوى جماعة بئر أنزران، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي تمنحه وزارة الفلاحة لتثمين المؤهلات الإقليمية واستدامة مواردها المائية عبر استعمال التكنولوجيات المبتكرة في مجال تحلية مياه البحر مع استعمال الطاقات الخضراء.
ويضمّ هذا المشروع محطة لتحلية مياه البحر ومحطة للطاقة الريحية وشبكة للري، بقدرة إنتاجية تناهز 37 مليون متر مكعب في السنة.
ويهدف هذا المشروع إلى ري 5000 هكتار وإنتاج المياه الصالحة للشرب لجهة الداخلة وادي الذهب.
فمن خلال تعبئة استثمار بقيمة 2.42 مليار درهم، بما في ذلك 1.98 مليار درهم لبناء محطة تحلية مياه البحر ومحطة الطاقة الريحية بقدرة 40 ميغاواط، و442 مليون درهم لشبكة الري، سيمكن هذا المشروع من إحداث مدار سقوي جديد على مساحة 000 5 هكتار موزعة على 219 مشروعا فلاحيا.
وسيتم تثمين هذا المدار السقوي في إطار عملية الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص حول الأراضي التابعة للملك الخاص للدولة، لفائدة الشباب والمستثمرين في الجهة.
وسيعمل هذا المشروع على إحداث قفزة اقتصادية نوعية في الجهة من خلال تعبئة استثمار خاص لتطوير هذا المدار يقدر بنحو 2.5 مليار درهم، والذي سيمكن من إحداث إنتاج سنوي يفوق 415 ألف طن من البواكر وإحداث قيمة مضافة سنوية تزيد عن مليار درهم، إضافة إلى خلق 10 آلاف منصب شغل قار.
رباب الداه
