رجاء غرب
بعد الفاجعة التي خلفتها الفيضانات الأخيرة، والتي أدت إلى وفاة 32 شخصا وفقدان وإصابة العشرات، نهاية الأسبوع الماضي، في عدد من مناطق الجنوب الشرقي للمملكة، وباستثناء عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال، اللذين زارا المناطق المنكوبة، اختار بعض الوزراء التعليق على النكبة عبر صفحاتهم الخاصة في الفايسبوك.
واكتفى نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل، بكتابة تدوينة فايسبوكية، ينصح فيها المواطنين بتوخي الحذر، وقال: “تعرف مناطق كثيرة من بلدنا أمطارا غزيرة وعواصف تسببت في فيضان أودية مختلفة، وصعوبة السير على الطريق الوطنية الأولى… مناطق من الشرق الجنوبي… زاكورة وورزازات وتيشكا… وفي جنوب المملكة، ببوجدور مثلا… فمزيدا من الحذر على الطريق… وضرورة الانتباه والحذر… حفاظا على حياتكم وحياة الآخرين… فالتأخر عن الوصول خير من عدم الوصول”.
ولم تسلم تدوينة بوليف من الانتقادات، حيث اعتبر معلقون أن الحكومة عاجزة وتكتفي بالوعض والنصائح.
في المقابل، نالت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، حقها من الانتقادات.
شرفات، التي شاركت كلمات الآسى مع متتبعيها في الفايس بوك، كتبت: “عرفت بعض مناطق الجنوب والجنوب الشرقي فيضانات مهولة خلفت عدة خسائر”. وأضافت أنها “تتبع الوضعية عن كثب وبتنسيق مع السلطات المحلية من أجل التدخل و حماية المواطنين وممتلكاتهم والحد من الخسائر”.
وعلى عكس أفيلال وبوليف، أشاد رواد الفايس بوك، بحضور عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل إلى عين المكان، وقالت واحدة من المعلقين: “الله يكون في عون كل أسر المنكوبة في الجنوب، الرباح غاص في الوحل حتى تذوق طعم النوتيلا الذي اشتاقه حذاؤه، والقنوات تضحك علينا بربورتاج بايت”.