فاز حسن البركاني، عن حزب الاستقلال، برئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالدار البيضاء-سطات، الجمعة، للمرة الثانية، رغم الفوضى العارمة التي شهدتها جلسة التصويت، والتي وثقتها مقاطع فيديو تم تسريبها من الجلسة.
وتحولت القاعة التي احتضنت جلسة التصويت، في مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات، إلى حلبة صراع، وشهدت عراكا بالأيدي وتدافعا، بسبب خلافات حادة بين أنصار مرشح حزب الاستقلال ومرشح حزب الحركة الشعبية، بعد انسحاب مرشح حزب الاتحاد الدستور، حول طريقة التصويت.
وفي الوقت الذي تمسك أنصار مرشح حزب الاستقلال بعلنية التصويت، خوفا من مؤامرة وخيانة أعضاء الأغلبية (التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي)، تشبث أعضاء حزب الحركة الشعبية باعتماد السرية في عملية التصويت، تفعيلا لقرار محكمة النقض، للرهان على الأصوات المنتمية للأغلبية والغاضبة من مرشح “الميزان”، حسن البركاني.
ونتج عن هذا الخلاف حول طريقة التصويت نشوب اشتباك بالأيدي بين أعضاء الأغلبية المناصرين للبركاني، وبين مناصري موشح حزب الحركة الشعبية، الشرقي فرحان، الذي شكل ترشيحه، في الساعات الأخيرة من سباق هذه الانتخابات مفاجأة كبيرة، وانسحاب مرشح حزب الاتحاد الدستوري الرئيس الأسبق للغرفة والطاعن في رئاسة البركاني، عادل ياسر.
وكانت السلطات المحلية بالدار البيضاء أجلت، يوم الاثنين الماضي، جلسة انتخاب رئيس ومكتب جديد لأكبر غرفة تجارية في المغرب، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
وكانت محكمة الاستئناف الادارية بالرباط، ألغت شهر دجنبر الماضي، انتخاب حسان البركاني عن حزب الاستقلال، رئيسا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدار البيضاء سطات.
كما أيدت محكمة النقض قرار المحكمة الادارية بإلغاء انتخاب البركاني وأعضاء مكتبه “بناء على خروقات شابت عملية التصويت وعدم ضبط لائحة الحضور وعدم احترام الضوابط القانونية المعمول بها في الانتخابات التي نظمت منتصف شهر غشت 2021”.
