تستمر حملة التضامن مع الطفل السوري كريم، الذي فقد إحدى عينيه وكسرت جمجمته، وفقد والدته في قصف لقوات النظام، استهدف غوطة دمشق الشرقية، قبل نحو شهر، وبدأ يأخذ هذا الدعم طابعا دولياً.
وبدأت موجة التفاعل والتضامن من الغوطة الشرقية، حيث أطلق نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة التضامن مع كريم، الذي تحول إلى رمز تحرري على وسائل التواصل الاجتماعي، للمطالبة بفك الحصار الذي يفرضه النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية منذ 5 سنوات.
ولقيت الحملة تفاعلاً كبيراً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر المشاركون صورا لهم وعيونهم مغلقة، في إشارة إلى العين التي فقدها كريم.
وانتقلت الحملة إلى مستخدمي التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث انتشر بشكل كبير وسما “صغيري كريم أنا أراك” و”فلينتهي حصار الغوطة”، مرفقين بمقطع مصور عن كريم أنتجته وكالة الأناضول ولقي تداولا واسعا، فيما نشر متضامنون سوريون صوراً لهم وعيونهم معصوبة، في إشارة إلى كريم الذي فقد عينه.
كما شارك في حملة التضامن مع كريم المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، حيث طالب عبر حسابه على تويتر بإنهاء الحصار على الغوطة الشرقية مستخدماً وسم (SolidarityWithKarim) الخاص بالتضامن مع كريم.
وانضم وزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي، أحمد أشرف فاقي بابا، إلى حملة التضامن مع الرضيع كريم، حيث قال يوم الثلاثاء الماضي (19 دجنبر)، إن “الرضيع كريم هو نور عيوننا وضمير إنسانيتنا شأنه شأن جميع أبنائنا في تركيا، لن نفقد أملنا ورأفتنا من أجل السلام العالمي”.
كما دعا وزير الثقافة والسياحة التركي، نعمان قورتولموش، أول أمس الأربعاء (20 دجنبر)، إلى دعم حملة التضامن مع الرضيع السوري كريم، قائلا في تصريح للصحافيين إن الرضيع كريم أصبح رمزا للكفاح في الغوطة الشرقية، وأنّ دعم حملة التضامن معه، على مواقع التواصل الاجتماعي، يُعد بمثابة دفاع عن القيم الإنسانية.
وأغمض 55 طفلًا ممن جرى إنقاذهم من حصار حلب ويقيمون في دارٍ للأيتام بقضاء ريحانلي في ولاية هطاي جنوبي تركيا، إحدى عينيهم تضامنًا مع الرضيع كريم.
بدوره عبّر نجم نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، والمنتخب الفرنسي، فرانك ريبيري، أمس الخميس (21 دجنبر)، عن تضامنه مع الرضيع السوري “كريم”.
وسبق أن فقد كريم (لم يتجاوز الشهرين) إحدى عينيه وتعرضت جمجمته لكسر، كما فقد والدته في قصف نفذته قوات النظام، قبل نحو شهر، على الغوطة.
