كشف جهاز المخابرات الكندي معلومات خطيرة، تتعلق بشبكة جواسيس تابعة للنظام الجزائري، دورها مراقبة النشطاء الجزائريين في إقليم كيبيك، والإطاحة بهم.
وحسب موقع “ألجيريا پارت”، فإن المخابرات الكندية فتحت تحقيقا في شبكة تجسس جزائرية في كيبيك، بعد تلقيهم معلومات تتعلق بالأفعال المشبوهة والمقلقة، لما لا يقل عن 4 مواطنين جزائريين مقيمين في كيبيك وحاملي الجنسية الكندية، يشتبه في أنهم يملكون صلات بمكتب المخابرات الجزائرية، التابع للسفارة الجزائرية في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأضاف المصدر ذاته أن تجنيد هؤلاء الأشخاص الأربعة، تم على شكل “خلية نائمة”، تتمثل مهمتها الرئيسية في تصوير وجمع معلومات مفصلة، عن أهم النشطاء الجزائريين في مختلف مدن مقاطعة كيبيك. حيث تقوم هذه الخلية بجرد معلومات عن هوية نشطاء الحراك في كندا، وحياتهم الخاصة وإرسالها إلى مكتب أمن السفارة الجزائرية في واشنطن، وترهيبهم والاعتداء عليهم جسديا إن اقتضى الأمر ذلك.
المعارض و الناشط السياسي الجزائري عماد لخضارة احد ابرز نشطاء الحراك في كندا، يتعرض لإعتداء جسدي داخل بيته و هو نائم بغرفته، بعد اقتحامه من طرف اشخاص ملثمين قادمين بسيارة من نوع BMW و هو حاليا متواجد بالمستشفى
حاولت المخابرات الجزائرية عدة مرات تخويفه في الوقفات بكندا pic.twitter.com/FUezxW84VR— Moon Reevers (@ReeversMoon) October 4, 2021
وتابع الموقع أن مسؤولي المخابرات الجزائرية، توصلوا فيما بعد بهذه المعلومات لإعداد بطاقات هوية تسمح للأجهزة الأمنية المنتشرة في المطارات الجزائرية، بالقبض على نشطاء الحراك المقيمين في كندا.
وبناء على هاته المعلومات، يشير الموقع، أنه تم اعتقال الناشط لزهر زوايمية يوم 19 فبراير الماضي، في مطار “محمد بوضياف” في قسنطينة، كما تم وضعه رهن الاعتقال، منذ يوم 22 فبراير.
وأكد الموقع أن نفس الأمر حدث مع ناشطة جزائرية تحمل الجنسية الكندية تدعى هاجيرة بلقاسم، تم اعتقالها هي أيضا تعسفيا بعد دخولها للأراضي الجزائرية.