إعداد: رشيد الشناني
ما فتئت المخابرات الأمريكية تحصد بيانات هاتفية لخوادم المجموعات المعلوماتية من قبيل غوغل وفايس بوك، وهي ممارسات قد ورثت منذ الفترة الرئاسية “بوش“ ومصادق عليها من طرف إدارة باراك أوباما، حسب الغوارديان وواشنطن بوست.
الطبقة السياسية الأمريكية أبدت رد فعل، الخميس الماضي (6 يونيو)، على ما نشرته صحيفتا الغوارديان وواشنطن بوست حول هذه الممارسات التي كانت دائما محل شكوك، والتي لم يسبق أن تم الإعلان عنها.
مدير الاستعلامات الأمريكية، جيمس كلابر، أكد في بلاغ، يوم أمس السبت (8 يونيو)، أن هذه الممارسات تهدد الأمن القومي، ومن شأن الإفصاح عنها أن يخلق تهديدا محتملا على القدرة على التحديد والوقوف أمام الأخطار التي من الممكن للبلد مواجهتها.
من جهته أعلن البيت الأبيض، على لسان مسؤول في إدارة أوباما، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن كل تلك الإدعاءات كاذبة، ولم يكون هناك تجسس على المواطنين الأمريكيين أو الأشخاص المقيمين في الولايات المتحدة.
اليومية البريطانية الغوارديان نشرت أمرا قضائيا سريا يلزم الفاعل الأمريكي فيريزون على أن يقدم إلى الوكالة الوطنية للأمن بطلب من إف بي أي مجموع المعطيات الهاتفية للمنخرطين بين أبريل ويوليوز، تحت قانون تم التصويت عليه في خضم أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001.
برلمانيون بدورهم أكدوا أن البرنامج وجد بشكل ممنهج منذ 2007، لكنه لم يكن هناك يقتصر سوى على البيانات الوصفية، على اعتبار الرقم الذي يتم الاتصال به والمدة الزمنية للمكالمة وليس محتوى هذه المكالمات.
