عادت فضيحة ارتباط نجل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ببارون المخدرات كمال شيخي المعروف بـ “البوشي” لتثير الجدل في الجزائر، بعد تسريب مقاطع فيديو من كاميرا المراقبة في مكتب “البوشي”، تظهر تواجد أفراد من عائلة تبون مع البارون في تأكيد للعلاقة المشبوهة التي تجمعهم به.
السيدة الأولى في مكتب البارون
وفي منشور على حسابه بمنصة “إكس”، ساءل الناشط الجزائري المعارض، أمير بوخرص، المعروف باسم “أمير ديزاد”، تبون، قائلا “هل تملك الجرأة الآن أن تشرح للشعب لماذا كان ابنك، خالد تبون، جالسا في مكتب أكبر بارون مخدرات في تاريخ الجزائر الحديث كمال شيخي المدعو “البوشي”؟ وماذا كان يفعل هناك؟ هل يُعقل أن علاقة ابنك برجل متورط في فضيحة 701 كيلوغرام من الكوكايين، تقتصر على “قارورة عطر” كما قلت أمام الشعب؟”.
وتابع ديزاد: “الحقيقة التي حاولتم طمسها في أروقة العدالة، وفي دهاليز القضاء المتواطئ معكم، أصبحت أقرب من أي وقت مضى للانفجار. ما حُذف من ملفات المحاكمة، وما سُجّل في صمت، وما دُفن بأوامر فوقية، لا يزال محفوظًا”.
وأضاف ديزاد: “كما تعلم يا تبون أن ابنك خالد كان يتلقى الأموال الطائلة بالعملة الصعبة مقابل خدمات قذرة باسم منصبك كوزير للسكن آنذاك؟ هل تعرف أن كاميرات البوشي السرية كانت توثق كل شيء؟ كل ابتسامة مدفوعة، كل يد قبضت، كل حقيبة نُقلت؟ وهل تعلم أن من بين تلك الوجوه المصوّرة… زوجتك السيدة الزهرة ؟ السيدة الأولى؟”.
وشدد الصحافي والناشط الجزائري، على أنه “قريبا يا تبون ستشاهد و تسمع و يشاهد الشعب الجزائري كيف كان السيد ابنك السيد خالد تبون يتلقى الملايير و يجمع في الأموال من داخل مكتب البارون كمال شيخي وذلك من خلال كاميرات المراقبة السرية التي كان مثبتها كمال شيخي البوشي داخل مكتبه ليوثّق من خلالها كل من أخذ نصيبه من الأموال ومن بينهم حتى السيدة الأولى زوجتك الشيخ بلة الزهرة”.
فضيحة “البوشي”
ويثير اسم خالد تيون حالة من الغضب في الجزائر، بسبب ارتباطه بعالم الجريمة، في فترة سابقة، قبل أن يلتحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي، حيث عين بإحدى ثكنات الجنوب، وذلك للتغطية على ملف “البوشي” الذي كان متابعا فيه.
وكان القضاء الجزائري، قد برأ ابن الرئيس تبون من كل التهم التي كان معتقلا بسببها، والمتعلقة بشبكة كوكايين وهران، حيث قضت محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، ببراءة نجل الرئيس الجزائري خالد تبون، لتربط مصادر إعلامية جزائرية، هذه التبرئة بصفقة تم عقدها مع بارون المخدرات كمال شيخي “البوشي”، وذلك من أجل عدم توريط نجل الرئيس، وتغيير أقواله السابقة أثناء التحقيقات، وهو ما تم بالفعل في جلسة البراءة.