تصوير ط.ب
بعد الإغلاق الذي شمل العديد من الحمامات التقليدية المشتغلة بالحطب، بسبب إجراءات الطوارئ، لا زالت بعض المدن ولتحسن الوضعية الوبائية بها، تستفيد من هذا الجزء الحيويٌ من أسلوب حياة المَغارِبة.
انتقلنا، إلى إحدى هذه المدن “المحظوظة”، وهي مدينة سيدي قاسم، وتحديدا بدوار الكوش، هنا التقينا بالفرناتشي “بّا قاسم”، استقبلنا بقسمات جامدة وكلام رزين قائلا: ” الناس كاتجي لحمام حواش من لمدينة كاملة وحتى من مدن أخرى، ماشي أي مدينة فيها حمام تقليدي مفتوح، وماشي أي حمام تقليدي فيه المواصفات اللي كيبغيوها الزبائن”، مضيفا في السياق ذاته، “وانا ورثت هاد الحرفة أبا عن جد، خدام فيها لأكثر من ربعين سنة وخدمت معايا حتى ولدي عبد الرزاق”.
ويعتبر الحمّام المغربيّ، حماما تاريخيّا، ومن العادات والتّقاليد، إذْ يَرتاده المغاربة بشكل أسبوعيّ، لمزاياه الصّحيّة والجماليّة، بدءً بالبُخار السّاخن، مروراً إلى تنظيف الجسم، ثُمّ التّدليك، لإزالة سموم والشّعور بالانتعاش، والاسترخاء، والحصول على بشرةٍ ناعمة.
ولازالت الحمامات التقليدية تعرف إقبالا ملحوظا في مدينة سيدي قاسم، للاستفادة من هذه العادة الحميدة، وفي هذا الإطار، زاد “بّا قاسم”: الحمام كبرنا فيه، واللي ماكيمشيوش ليه فمدن أخرى، بسبب كورونا االله يشوف من حالهوم، والفرج قريب إن شاء الله”.