تروج ميليشيا البوليساريو منذ مدة ل”مصالحة ملغومة”، تنتهك فيها ما تبقى من حقوق محتجزي مخيمات تندوف.
مصالحة “عنصرية”
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال عبد الوهاب الكاين، رئيس المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان، إن “البوليساريو تروج لخطاب عنصري يفرق حتى بين الضحايا بحسب أصولهم أو أفكارهم أو منشأهم أو قناعاتهم السياسية، بالرغم من عدالتها اتجاههم عند اللجوء لنفس أدوات القتل والتعذيب”.
وأبرز الكاين، أن “القول بتعويض الصحراويين لوحدهم، أو من لم يغير قناعاته بالرغم من تعرضه للقتل والاختفاء القسري والتعذيب، أمر يحتاج للتأمل، لأن هذه المبادرة المقدمة من طرف قادة البوليساريو، ستتحول الى عمل انتقامي أشد بشاعة من الانتهاكات الجسيمة المرتكبة نفسها”.
وباء حقوقي
واعتبر الفاعل الحقوقي، أنه “يجوز تشبيه ما حصل بأرض تندوف من فظاعات بالوباء الذي انتشر مع تثبيت أعمدة الخيمة الأولى بشكل مفاجئ وسريع على كامل المجال الترابي الذي يأوي المخيمات وجنوب المغرب وبعض مناطق شمال موريتانيا”.
وأوضح رئيس المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان، أن “المتتبع لمجريات الأحداث، سيصل حتما الى خلاصة تفيد بأن الهدف من وراء حشد هذا العدد الكبير من الأشخاص في منطقة أجنبية، وبتلك السرعة والقسوة التي تتناقض جذريا مع طبيعة وأسلوب حياة أهل الصحراء، لم يكن بناء دولة على أرض الإقليم شغله الشاغل، بل نوازع أخرى ذاتية قد تتكشف مستقبلا حينما يوضع قطار المصالحة على سكته الصحيحة”.
