تم أمس الثلاثاء (8 أبريل)، تدشين المقر الجديد للقنصلية العامة لفرنسا والبناية الجديدة للمعهد الفرنسي بفاس، بعد إعادة هيكلته. وفي كلمة خلال هذا الحفل، أكد سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، على توجه فرنسا نحو مبادرات ملموسة في علاقتها بالمملكة.
وأوضح السفير الفرنسي، أنه “من خلال الكتاب الذي دعانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كتابته، نريد أن يكون لكل سطر صدى ملموسا”، مؤكدا أن هذا المقر الذي تمت إعادة هيكلته هو واقع ملموس ومتين. وفي معرض حديثه عن إعادة هيكلة البناية التاريخية للقنصلية العامة بفاس، أشار السيد لوكورتييه إلى أن هذه البنية التحتية “ستشكل جزءا من المشهد العمراني وكذا تاريخ مدينة فاس”. ووصف المشروع ب”الخيار الاستراتيجي” الرامي إلى “تعزيز حضور فرنسا بفاس في جميع أبعاده الإدارية والثقافية والتربوية والإنسانية”.
وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن هذا المقر سيسهم في تحسين استقبال المواطنين الفرنسيين، ويرمز إلى استثمار فرنسا في التطوير الملموس لعلاقات التعاون مع المغرب. وأضاف لوكورتييه أن مشروع إعادة الهيكلة الذي استغرق سنتين، يعكس “المكانة التي تحتلها المدينة في الدبلوماسية”، و”دينامية العلاقات مع المملكة المغربية”.
وأشار إلى أن فرنسا هي “البلد الوحيد الذي أبقى على قنصلية بفاس تقدم كامل خدماتها”، وهو ما يدل على رغبتها في أن تكون قريبة من مواطنيها، وتساهم في تعزيز الروابط مع مدينة تزخر بتراث تاريخي وفكري غني، مؤكدا أنه تمت إعادة هيكلة المقر الجديد وفقا لمعايير عصرية، تأخذ بعين الاعتبار هوية فاس.