طالبت فيدرالية رابطة حقوق النساء الحكومة بالتفاعل السريع والتدخل الصارم لتأمين حياة العاملات الزراعيات، إثر حادثة السير المميتة التي وقعت بجماعة سبت الكردان، بعد انفجار إحدى عجلات سيارة من نوع “بيكوب” كانت تقل على متنها 14 امرأة يشتغلن في المجال الفلاحي.
وشددت الرابطة، في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزيري التشغيل والنقل واللوجستيك، على أن “هذه الفاجعة تعتبر حلقة جديدة ومؤلمة في سلسلة من الحوادث
المتكررة التي تزهق أرواح نساء مغربيات في طريقهن إلى لقمة العيش في ظروف قاسية وهشة”.
وأبرزت الرابطة الحقوقية، أن “حوادث دامية أخرى سبقت هذه الفاجعة أبرزها حادثة مولاي بوسلهام سنة 2019 التي ذهب ضحيتها 14 عاملة، وحادثة أولاد تايمة، وحوادث مماثلة وقعت في مناطق اخرى، ضحاياها عاملات في القطاع الزراعي وغيره، وهي
مآسي تحفر آثارها في أجساد ونفسيات نساء مفقرات يعانين من التهميش والإقصاء، وتُخلف وراءها أسرًا منكوبة دون إنصاف أو حماية فعلية”.
وأكدت فيدرالية رابطة حقوق النساء، أن ” تكرار هذه الحوادث يعكس تقصيرا واضحًا فِي اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامتهن، وخاصة ما يتعلق بوسائل النقل العشوائية، وشروط العمل غير الآمنة”، لافتة إلى أن “الأغلبية الساحقة من العاملات الزراعيات يشتغلن في ظروف قاسية وهشة تفتقر إلى الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، وشروط العمل اللائق”.
وطالبت الرابطة الحكومة بـ “توفير وسائل نقل قانونية وآمنة للعاملات الزراعيات، تحترم كل مقومات السلامة لهن والحماية من أخطار تلك الحوادث المميتة ومراجعة مدونة الشغل بما يضمن إلغاء كل مظاهر الحيف والتمييز ضد العاملات الفلاحيات والعاملات عموماً، وإطلاق خطة من أجل الحماية الفعلية لهن”.