أثارت مأساة الطريق، نواحي دمنات، التي راح ضحيتها 24 شخصا، صباح اليوم الأحد (06 غشت)، النقاش الدائر حول خروقات بعض سيارات النقل المزدوج، خاصة في الشق المتعلق بإخلالها بالحمولة المسموح بها.
حمولة زائدة
وأكد مصدر محلي من أبناء دمنات، أن هذا النوع من العربات ذات محرك، لا تتجاوز حمولتها المقننة من الركاب 12 إلى 14 شخصا كحد أقصى، في وقت وصل فيه عدد ضحايا هذا المنعرج الجبلي، إلى 24 حالة وفاة.
ركاب في “الكرياج” ديال السقف
وتابع المصدر نفسه، أن بعض سائقي النقل المزدوج، يعتمدون شكلا معينا من العربات، يطلق عليها “ترونزيت” أو ميرسيدس 207، مؤكدا أن هذا النوع من العربات يحتوي على سلم صغير يلتصق بسقف العربة الذي يتحول بقدرة قادر إلى مقاعد للجلوس، في استهتار صريح بالأرواح، وجشع للحصول على مزيد من المال، مستفيدين من غياب أي وسيلة أخرى للنقل في الطريق نحو “سوق الأحد” الذي يعرف إقبالا كثيفا.
وتابع المتحدث: “راهم عارفين تماك ما كاينش الطاكسيات، ودايرين ما بغاو في الأثمنة اللي كاتفوت 20 درهم في بعض الأحيان في الطريق للسوق الأسبوعي، وكايكدسوا الناس بحال لخناشي ديال الخضرة.”.
خطط للتحايل
وهذا النقاش الدائر، انتقل بسرعة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اشتكى عدد من روادها من الاكتظاظ الكبير للركاب في النقل المزدوج، ومن عدد من وسائل التحايل التي يلجأ إليها بعض هؤلاء السائقين، قال عنها المصدر المحلي:” كيكون هاز حمولة كبير من الناس، اكثر من 20، وقبل بكيلومتر تقريبا، كيحط فوج وكيرجع لفوج آخر”.
واتجهت جل التغريدات والتعليقات نحو اتهام أصحاب النقل، خاصة المزدوج، بالجشع والمتاجرة بالمآسي في هذه التي يكثر فيها الطلب على النقل العمومي.