وجّهت النائبة البرلمانية نزهة مقداد، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حول غياب مكاتب الخدمات القنصلية الأجنبية بجهة درعة تافيلالت، وما يترتب عن ذلك من معاناة للمواطنين والمواطنات.
وقالت النائبة في نص سؤالها إن “العديد من المواطنات والمواطنين المغاربة يعانون من تداعيات عدم وجود مكاتب خدمات قنصلية أجنبية في الجهات التي ينتمون إليها، ما يضطرهم إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مدن أخرى للحصول على وثائق معينة، أو إيداع ملفات التأشيرة، أو غيرها من الخدمات ذات الطابع القنصلي”.
وأشارت مقداد إلى أن “جهة درعة تافيلالت، التي أعرفها عن قرب، تمثل نموذجًا واضحًا لهذا الإقصاء المجالي، حيث يُجبر سكانها على السفر إلى مراكش أو أكادير، وأحيانًا إلى الدار البيضاء أو الرباط، للاستفادة من أبسط الخدمات القنصلية”.
واستنادًا إلى صلاحيات وزارة الخارجية، تساءلت البرلمانية عن الخطوات الدبلوماسية التي تعتزم الوزارة اتخاذها في هذا الإطار، من أجل حثّ التمثيليات الأجنبية بالمغرب على تقريب خدماتها من المواطنات والمواطنين، من خلال فتح مكاتب قنصلية أو مراكز تمثيلية في مختلف جهات المملكة، وعلى وجه الخصوص في جهة درعة تافيلالت.