نفس الأمور تعاد مع الفرق التي دربها، يغادر وسط أو بداية الموسم في العديد من المرات، فعلها مع الرجاء سنة 2013 وأعادها مع الوداد سنة 2018، لكن الغريمين لم يفهما الدرس وأعاد بذلك شيخ المدربين فعلته مرة أخرى بهما.
آشنو القصة؟
أعاد نادي الرجاء الرياضي المدرب التونسي فوزي البنزرتي للواجهة مرة أخرى سنة 2013 بعدما اختاره لقيادة الفريق الأخضر قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم للأندية، ليجني بذلك “شيخ المدربين” ثمار عمل المدرب السابق محمد فاخر ووصل مع الرجاء للنهائي في إنجاز تاريخي، وأكمل رفقة النسور الموسم دون تحقيق أي لقب لكن وصوله لنهائي “المونديال” جعل أندية عديدة ترغب في ضمه، ليقرر ترك الفريق بعد نهاية الموسم ويعود لتونس حيث درب ناديي النجم الساحلي والترجي.
وفي سنة 2018 عاد البنزرتي للمغرب مرة أخرى من بوابة الوداد إذ وجد الفريق الأحمر بطلا للقارة الإفريقية، ليخوض رفقتهم كأس السوبر الإفريقي أمام تيبي مازيمبي الكونغولي ويحقق الوداد اللقب، لكنه خسر لقب البطولة الوطنية لصالح نادي اتحاد طنجة، واستمر البنزرتي مع الوداد في الموسم التالي لكنه وفي وسط الموسم الذي كان يلعب فيه الوداد على العديد من الواجهات منها البطولة الوطنية الاحترافية، دوري أبطال إفريقيا وكأس العرب قرر التخلي عن الوداد من أجل تدريب المنتخب التونسي.
ما استافدوش من الدرس!
وخلال منتصف موسم 2020 ـ 2021 أعاد سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد الرياضي فوزي البنزرتي مرة أخرى للفريق الأحمر لكن هذه المرة براتب أعلى من المرة الأخيرة، فاز مع الوداد بالبطولة لكنه أضاع على الفريق لقب دوري أبطال إفريقيا أمام خصم مغمور ككايزر شيفس بسبب اختياراته، وفي آخر مبارياته تحدث عن التحكيم لتقرر لجنة الأخلاقيات إيقافه لست مباريات، ليعود بذلك مرة أخرى لتونس.
وقبل بداية الموسم الحالي قام نادي الرجاء الرياضي بجلب البنزرتي، دون استحضار ماضي “شيخ المدربين”، رئيس الفريق عزيز البدراوي وضع كامل ثقته في المدرب التونسي لكن هذا الأخير حقق بداية سيئة مع الرجاء إذ تمكن من حصد نقطتين فقط من ثلاث مباريات، ويقرر بعدها الرحيل عن النسور في فترة حساسة، ليعيد بذلك الرجاء خطأ جلب البنزرتي مرة أخرى.
الزبير سردوني
