طارق باشلام
الجيران فالجزائر ملي القانون ما قضى ليهم والو مع الهجرة السرية، كيستاعنو بالدين. كيفاش؟
في سابقة من نوعها، حرّم المجلس الإسلامي الجزائري، في فتوى رسمية، وهو أعلى هيأة دينية في البلاد، الهجرة السرية، معللا ذلك بأن الهجرة غير المشروعة إذلال للنفوس لما يعتريها من مخاطر.
منظمات حقوقية في الجزائر لم تستسغ هذا القرار، ونظرت إلى هذه الفتوى على أنها استنجاد من السلطات الجزائرية بالمؤسسة الدينية العليا في البلاد في تصديها لموجات الهجرة المتواترة.
وجاءت فتوى المجلس الإسلامي الأعلى للجزائر في اجتماع خصّص لموقف ديني حيال الهجرة السرية كان قد سبقه قانون آخر لا يقل غرابة يجرّم الظاهرة.
وأثارت تلك الإجراءات جدلا واسعا في الجزائر، وحرّكت منظمات حقوقية نادت بالتكفل بالشباب اجتماعيا بدل ممارسة ما أسمّته “سياسة الضغط والترهيب”.
وشهدت محاولات الهجرة سرا، في الآونة الأخيرة في هذا البلد الجار، تزايداً كبيراً نتيجة تردّي الأوضاع الاجتماعية الناجمة عن تفاقم آثار الأزمة المالية الخانقة في المستوى المعيشي.