• على “نيتفليكس”.. فيلم “مروكية حارة” لهشام العسري في الصدارة
  • لطيفة رأفت: تعرضت لضغوطات نفسية وأي واحد تجرأ أنه يمسني غادي نلجأ للقضاء
  • بعد دعوات لمقاطعة حفله في موازين.. الفنان التونسي “بلطي” ينفي دعمه للبوليساريو
  • لتحليل العلاقات بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.. منتدى حقوق الإنسان لمهرجان كناوة وموسيقى العالم ينظم لقاءً بالصويرة
  • بإيقاعات شمالية.. بلقيس فتحي تطرح أغنية مغربية جديدة (فيديو)
عاجل
الأربعاء 02 مارس 2016 على الساعة 17:21

عمر الشرقاوي عن حوار إلياس العماري على ميد راديو: إلياس.. خروج إعلامي موفق

عمر الشرقاوي عن حوار إلياس العماري على ميد راديو: إلياس.. خروج إعلامي موفق

عمر الشرقاوي عن حوار إلياس العماري على ميد راديو: إلياس.. خروج إعلامي موفق

عمر الشرقاوي (محلل سياسي)
أجرى إلياس العماري، الثلاثاء (1 مارس)، حوارا شيقا مع مجموعة “ميد راديو” و”الأحداث المغربية” والمواقع الإلكترونية التابعة لها، تحت إدارة صديقي الصحافي المتمرس رضوان الرمضاني وصديقي محمد محلا.
من الناحية المهنية، الحوار كان غاية في المهنية والشمولية، لأن اللقاء تضمن مجمل مواصفات المقابلة النموذجية، فالصحافيون الذين نشطوا الجلسة امتلكوا الإحساس العالي بكل ما هو جدير في أن يكون خبرا أو موقفا ينبغي استصداره من المحاور بالشراسة والمهنية المطلوبة دون تحيز.
من ناحية المحاوَر (إلياس العماري)، فقد نجح في تدبير لحظات الحوار بكثير من التفوق، وفي بعض الأحيان ممارسة التحايل واستدعاء مكر التجربة السياسية التي أعانته في الإفلات من مخالب الرمضاني ومن معه.
اللقاء أظهر نوعا من الثقة بالنفس عند إلياس طوال المقابلة، وكشف عن جرأة في مواقف عديدة تجاوز من خلالها حرص وتحفظ السياسي فى التعامل مع بعض الأسئلة المحرجة، حتى لو صيغت بنوع من المكر، وهو الشخص المتهم بقربه من الدوائر العليا في البلد.
وأعتقد أن أقوى ما قاله إلياس خلال اللقاء هو تدخل جهات تطلب منه تحجيم مشاركة البام خلال انتخابات 2011، وهو ما يعادل اعترافا بضعف استقلالية حزب التي عادة ما يواجه بها.
ما زاد من توفق إلياس في اللقاء هو ظهوره بصورة السياسي الهادئ الذي يتجنب مهاجمة خصومه السياسيين، خصوصا عبد الإله ابن كيران، الذي خصه إلياس برسائل من عالم التجارة التي جمعت بينهما في الماضي، متحاشيا المواجهة المباشرة خصوصا وأن إلياس سيكون على إطلاع تام بالفيديوهين الأخيرين اللذين التجأ فيهما ابن كيران إلى أقصى قواميس الهجوم السياسي.
هدوء خطاب إلياس كان واضحا، لكن التساؤل المطروح هو: هل يعبر هذا الهدوء عن استراتيجية قطع العلاقة مع طبيعة الخطابات التراشقية السائدة؟ أم أنه تكتيك يتوخى من خلاله إظهار معارضيه كفاعلين ينتشون بممارسة العنف اللغوي؟
من أكثر النقاط سلبية سياسيا، من وجهة نظري، في حوار إلياس هو موقف استبعاده ترؤس الحكومة في حالة تصدر حزبه للانتخابات المقبلة، وتفضيله للأمانة العامة. هذا الموقف سلبي من نواحي متعددة، أولا يوحي بتهرب القيادي الساسي من تحمل مسؤولية تدبير السلطة التنفيذية والغوص في متاهاتها، ثانيا الأمر سيكون له تأثير سلبي على مستوى بناء عرف دستوري يقضي بتعيين جلالة الملك لزعيم الحزب الفائز، ففي حالة رفض إلياس سيسقط أهم ركن في العرف وهو التكرار، وثالثا قد يجعل هذا الموقف إلياس في حرج في حالة تسميته كرئيس الحكومة من طرف الملك، فهل سيعتذر للقائم على العرش، خصوصا أن الأعراف المخزنية لم تتعود على زهد السياسيين في الحصول على المناصب السامية.