طلبت سيدة مسيحية من باكستان اللجوء إلى إحدى الدول الغربية، بعد إلغاء حكم الاعدام في حقها، من طرف المحكمة العليا الباكستانية بعد متابعتها لأزيد من ثمانية سنوات بتهمة الإساءة إلى النبي محمد (ص).
8 سنوات في انتظار الاعدام
ونشر موقع “سي إن إن” الأمريكي تقريرا مفصلا حول الحادثة التي شغلت باكستان لمدة 8 سنوات،
وأوضح الموقع أن آسيا بيبي دخلت في شجار مع مجموعة من جاراتها اللواتي رفضن شرب الماء من الكوب الذي شربت منه لأنها مسيحية، بدعوى أنه عليها اعتناق الإسلام في حالة كان تريد مشاركتهم مثل هذه الأمور، لترد آسيا بيبي بعبارات مسيئة إلى النبي، ما تجور إلى اعتداء عليها من طرف النساء المسلمات.
إلقاء القبض وانتظار الإعدام
وحسب الموقع الأمريكي، فإن عناصر الشرطة الأمريكية ألقت القبض على أسيا بيبي بعد اعترافها أمام مجموعة من الأشخاص بالإساءة إلى الرسول محمد، لتتم متابتعها لمدة ثماني سنوات في انتظار تأكيد التهمة والتي تقضي بالإعدام حسب القانون الباكستاني تحت ما يسمى جريمة “التجديف”.
إلغاء الحكم وغضب في الشارع
وفي شهر أكتوبر الماضي، قررت المحكمة العليا الباكستانية إلغاء عقوبة الإعدام لعدم وجود أدلة موثوقة، مؤكدة أن اعتراف آسيا بيبي جاء أمام حشد من الناس كانوا يهددون بقتلها.
وبسبب هذا القرار، اندلعت احتجاجات اتسمت بالعنف في عدة مدن باكستانية، نظمها متشددون يدعمون القوانين الصارمة لمكافحة التجديف، فيما رفعت هيئات إسلامية دعوى قضائية للطعن في الحكم، إضافة إلى طلب بعدم السماح لآسيا بالخروج من باكستان.
رفض الطعن وطلب اللجوء
ويوم أمس الثلاثاء (29 يناير)، رفضت المحكمة العليا الباكستانية الطعن في إلغاء حكم الإعدام. كما أكد محامي المتهمة، في تصريحات إعلامية، أن موكلته طلبت اللجوء إلى إحدى الدول بحجة تعرض حياتها للخطر، رافضا ذكر اسم الدولة التي ستحتضن آسيا بيبي.
