يشكل النوم تحديًا كبيرًا بسبب التغيرات في الروتين اليومي والنظام الغذائي خلال شهر رمضان، خاصة عند المراهقين.
ويخلف السهر لساعات متأخرة من الليل عدة تأثيرات سلبية، عند الشخص، سواء كانت عقلية أم نفسية.
وفي هذا السياق قالت الدكتورة ريم عكراش، أخصائية في علم النفس، “بالنسبة لقلة النوم عند المراهقين أو السهر المتأخر بصفة عامة وخلال رمضان بصفة خاصة، قد تؤثر في عدة جوانب، منها النفسية والعصبية، وفأي حاجة متعلقة بانخفاض في التركيز والانتباه، لأن النوم عندو تأثير كبير على القدرات الدماغية”.
وأوضحت الدكتورة عكراش، في اتصال هاتفي مع موقع ” كيفاش”، أن “النوم غير الكافي يمكن أن يضعف القدرات الدماغية على التركيز في الدراسة أو في مهام أخرى، حيث يتطلب من الشخص مجهودا ذهنيا أكثر مما لو كان ينام بشكل جيدا، كما يسبب ضعف في الذاكرة مع صعوبة في استرجاع للمعلومات (récupération des informations )، وأيضا قد يواجه الشخص صعوبة في أخذ القرارات”.
وأضافت الأخصائية في علم النفس، ريم عكراش، أن “لقلة النوم أعراض نفسية لدى المراهقين؛ من بينها القلق والتوتر، لأننا نكون في أمس الحاجة للاسترخاء والراحة وبالخصوص عند المراهق، لأنها تعد فترة حساسة (المراهقة)، بحيث تكون فيها تغيرات بيولوجية ونفسية واحتياجات عاطفية”.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أنه “يجبّ الانتباه لهذه المسألة التي يكون للعائلة فيها دور كبير ومهم جدا، ويكمن في إذا ماكانت هذه الأخيرة تسهر لساعات طويلة في الليل عوض النوم في وقت مبكر، لأن ذلك ينعكس سلبا على الأطفال والمراهقين، وهذا يظهر على سلوكهم ونفسيتهم، وقد يؤدي في غالب الأحيان إلى العزلة الاجتماعية، ناهيك عن الاستيقاظ المتأخر في التحفيز على الدراسة أو العمل”.
حنان نواوري- صحافية متدربة